قال عمرو فطين أستاذ أمراض الجهاز الهضمي والكبد بطب عين شمس، إن مرضي «كرون» والتهاب القولون التقرحي، يعدا من أهم العوامل وأخطرها التي تسبب التهابات الجهاز الهضمي. وأوضح أن نسبة الإصابة بمرض كرون والتقرحى في مصر تبلغ نحو 2%، أي حوالي مليون وثمانمائة ألف مصاب كل على حدة. وأضاف فطين، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته إحدى شركات الأدوية، السبت، أن مرض «كرون» يصيب أي جزء من الجهاز الهضمي، من الفم وحتى الفتحة الشرجية، أما التهاب القولون التقرحي فيصيب القولون بشكل رئيسي، كما أنه يعد أكثر شراسة من التهاب القولون التقرحي، ويتشابه كلاهما في كثير من الأعراض وطرق العلاج، ويتم تأكيد التشخيص باستخدام منظار القولون. ولفت إلى أن المرض يمكن أن يصيب كل الأعمار، ويكون الإنسان أكثر عرضة للإصابة في العقد الثالث من العمر، مشددا على أن رفع الوعي الصحي لدى فئات المجتمع بمرض كرون والتقرحي أصبح ضرورة ملحة، حيث إن زيادة الوعي والتعرف على أعراض المرض يعد أول خطوة على طريق العلاج وتحسين جودة حياة المريض وإنتاجيته وممارسة دوره الطبيعي في المجتمع. وأشار إلى أنه تم عمل مجموعات للتواصل بين المرضى ونقل خبراتهم للتعامل مع كرون، وتنظيم يوم تثقيفي لهم بشكل دوري تحت شعار «عيش.. متخليش كورون يعطلك»، وخط ساخن للرد على استفسارات المرضى واهلها (0226439494). واعلن عن الاتفاق مع عدد من معامل التحاليل الطبية لإجراء الفحوصات اللازمة بنصف سعرها للتخفيف عليهم، مضيفا أنه في الغالب يعاني المصاب بأمراض التهابات القولون المناعية من ارتفاع أسعار العلاج، حيث يضطر المريض لاستخدام أدوية بيولوجية عن طريق الحقن باهظة الثمن بعد فشل الأدوية المثبطة للمرض أو فى الحالات الشديدة، وهذه الأدوية لا يستطيع المريض تحمل نفقاتها. وبحسب الدراسات التي أجريت حتى الآن، فإن سبب مرض كرون والتقرحي غير معروف، حيث إن هناك عدة أسباب قد تتضافر معاً لظهور هذا المرض ومنها: عوامل وراثية، وعوامل بيئية وجراثيم معوية، وقد يتأخر تشخيص مرض كرون والتقرحى أو يتم تشخيصهما بالخطأ، وذلك لتشابه أعراضهما مع كثير من أمراض الجهاز الهضمي، وفقا لما ذكره «فطين». كما ذكر أن مرض القولون له أكثر من 20 نوعا أشهرها القولون العصبي، لكنه لا يعتبر من العوامل المسببة للاصابة بكرون أو الالتهاب التقرحي، ناصحا بتناول وجبات صغيرة متكررة بدلا من تناول وجبات كبيرة، ما يساعد في حال انخفاض الشهية، وضرورة اتباع نظام غذائي متوازن مع التحكم بكمية الطعام المتناولة، مع ممارسة الرياضة بانتظام. وأوضح أن أدوية مثبطات المناعة هى الأساس في علاج مرض كرون والتقرحي، وأحدث طرق العلاج التي تؤخذ عن طريق حقن تحت الجلد بسهولة للتحكم في أعراض المرض، وجرى تصميمه لاستهداف جزء من الجهاز المناعي. وخلال المؤتمر، تم عرض تجارب عدد من المرضى في فئات عمرية مختلفة عن تعايشهم مع المرض.