روسيا: سنقصف مع واشنطن من ينتهكون وقف إطلاق النار.. وداود أوغلو: الهدنة لن تكون ملزمة حين يهدد أمن تركيا قبل يوم من بدء وقف مؤقت لإطلاق النار فى سوريا، أعلنت تركيا، أمس، أنها ليست ملزمة بها، مؤكدة عزمها الرد على أى هجوم يهدد أمنها من جانب الأكراد وتنظيم داعش، بالتزامن مع استعادة الجيش السورى لبلدة استراتيجية تقع على طريق الإمداد الوحيد الذى يربط حلب بسائر المناطق الخاضعة له. وقال رئيس الوزراء التركى أحمد داود أوغلو، إن «وقف إطلاق النار ليس ملزما لنا حين يكون هناك موقف يهدد أمن تركيا. سنتخذ الإجراءات اللازمة مع كل من وحدات حماية الشعب وداعش عندما نرى أن الأمر يتطلب هذا»، مضيفا أن «أنقرة هى المكان الوحيد الذى يقرر التحركات المتعلقة بأمن تركيا»، حسب رويترز. بدوره، وصف نائب وزير الخارجية الروسى، ميخائيل بوجدانوف، تصريحات تركيا بأن الهدنة لا يجب أن تشمل الأكراد السوريين، بال«هراء»، حسب وكالة «سبوتنيك» الروسية. وردا على سؤال حول التصريحات الأخيرة لقادة الألوية التابعة للجيش السورى الحر، أنهم لن يشاركوا فى الهدنة إذا لم تشمل تنظيم «جبهة النصرة»، قال بوجدانوف «معناها أننا سنقصف». أضاف بوجدانوف: «أعتقد أنه يعنى أننا جنبا إلى جنب مع الولاياتالمتحدة سنقصف أى أحد لا ينضم إلى وقف إطلاق النار. هذا موجود فى بياننا المشترك». وكانت الهيئة العليا للمفاوضات المدعومة من السعودية، قد أعلنت، أمس الأول، استعدادها للهدنة لمدة أسبوعين، معتبرة أنها فرصة لاختبار جدية التزام الجانب الآخر بالخطة الأمريكية الروسية الرامية لوقف القتال. بدوره، أعلن وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى، أن مسئولين أمركيين وروس سيجتمعون قريبا لتشكيل لجنة، لمراقبة حسن سير اتفاق وقف اطلاق النار فى سوريا، الذى سيدخل حيز التنفيذ غدا. وقال كيرى «لا أضمن أن هذا الأمر سينجح حتما ولكن هذه هى الطريقة الوحيدة لوقف هذه الحرب»، مؤكدا أن «البديل هو تفاقم الحرب ودمار سوريا بالكامل واستحالة أن يقف البلد على قدميه مجددا». وفى جنيف، قال المبعوث الأممى إلى سوريا، ستيفان دى ميستورا، أمس، إنه سيعلن اليوم الجمعة موعد الجولة التالية من محادثات السلام فى جنيف»، مضيفا أن «الدول الأعضاء فى مجموعة الدعم الدولية لسوريا ستعقد اجتماعا أيضا لقوة المهام الخاصة بها». ميدانيا، استعاد الجيش السورى، أمس، بلدة استراتيجية تقع على طريق الإمداد الوحيد الذى يربط حلب بسائر المناطق الخاضعة له، بعد يومين على سيطرة تنظيم داعش عليها، وفق ما أفاد المرصد السورى لحقوق الإنسان والإعلام الرسمى. وقال مدير المرصد رامى عبدالرحمن «تمكنت قوات النظام السورى الخميس «أمس» من استعادة بلدة خناصر فى ريف حلب الجنوبى الشرقى، إثر هجوم واسع بدأته أمس الأول بغطاء جوى روسى مكثف ضد تنظيم داعش». ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا» عن مصدر ميدانى إن الجيش السورى «يعيد الأمن والاستقرار إلى بلدة خناصر».