أعلن وزير الخارجية التركي مولود جاويش اوغلو أن طائرت سعودية مقاتلة ستصل إلي تركيا خلال ساعات للمشاركة في الحملة الجوية علي تنظيم داعش، موضحاً أن جنوداً سعوديين باتوا في تركيا. وستتمركز الطائرات السعودية في قاعدة انجرليك جنوبتركيا حيث تتمركز طائرات أمريكية وبريطانية وفرنسية تشارك في ضرب مواقع المتشددين في سوريا. وذكرت قناة التليفزيون التركية الخاصة «ان تي في» أن أربع طائرات سعودية طراز «اف-15» ستصل إلي انجرليك اليوم وأن ثلاثين جندياً سعودياً وصلوا مع عتادهم الثلاثاء الماضي إلي القاعدة. في غضون ذلك، أكد رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو أمس أن اتفاق وقف إطلاق النار في سوريا «ليس ملزماً» لتركيا. وقال «عندما يتعلق الأمر بأمن تركيا، لا نطلب أي إذن بل سنقوم باللازم»، داعياً المقاتلين الأكراد إلي الامتناع بشكل كامل عن مهاجمة تركيا. ورأي أوغلو أن «عدم اعتبار هذه الحركات إرهابية ينم عن سذاجة». واعتبر أن وحدات حماية الشعب الكردية تسعي مثلها مثل «داعش» لتقسيم سوريا لإقامة إدارتهم الخاصة مضيفاً أنه ينبغي الحفاظ علي وحدة الأراضي السورية. وقال إن وقف إطلاق النار لا معني له إذا واصلت روسيا ما وصفه بقصفها غير المسئول. علي صعيد آخر، استعاد الجيش السوري أمس بلدة استراتيجية تقع علي طريق الإمداد الوحيدة التي تربط حلب بسائر المناطق الخاضعة له بعد يومين علي سيطرة داعش عليها. وقال المرصد السوري إن الاشتباكات أسفرت عن مقتل 65 عنصراً من التنظيم. وأعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) أن الهزائم التي مني بها «داعش» في شمال سوريا تجعل من الممكن توقع البدء في محاصرة معقله في الرقة قريباً. في الوقت نفسه، قال ستيفان دي ميستورا مبعوث الأممالمتحدة إلي سوريا إنه سيعلن اليوم موعد الجولة التالية من مفاوضات السلام السورية في جنيف. وأشار إلي أن مجموعة الدعم الدولية لسوريا ستعقد اجتماعاً اليوم لقوة المهام الخاصة بها، سيكون أول اجتماع لقوة المهام ويأتي بعد خطة روسية أمريكية لوقف القتال في سوريا. وأعلنت الهيئة العليا للمفاوضات الممثلة لأطياف واسعة من المعارضة السورية التزامها بهدنة مؤقتة لمدة أسبوعين لاختبار جدية التزام الجانب الآخر بالخطة الأمريكية الروسية بوقف إطلاق النار اعتباراً من غد. من جانبه، قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف إن أزمة الشرق الأوسط لن تحل إذا استخدم الإرهابيون كبيادق في لعبة جيوسياسية. وأكد أنه ليس هناك ولن يكون هناك خطة بديلة لاتفاق وقف إطلاق النار في سوريا.