تظاهر عشرات الأشخاص، الخميس، أمام السفارة المصرية في روما للمطالبة بالحقيقة في قضية مقتل الطالب الإيطالي جوليو ريجيني في القاهرة. وبعد شهر تحديدًا على اختفاء الطالب الذي عثر على جثته المشوهة بعد 10 أيام تحمل آثار تعذيب، دعت منظمة العفو الدولية ومنظمات أخرى تعنى بالدفاع عن حقوق الإنسان إلى هذا التجمع تحت شعار «الحقيقة لجوليو». وقال الكاتب أري دي لوكا، «علينا أولا أن نفرض على حكومتنا بأن تطلب من أوروبا التحرك بشأن هذه القضية.. إنه مواطن أوروبي قتل في بلد صديق وهو يمارس حقه في الدراسة والتحقيق». وأضاف، أن جوليو ريجيني «خطف في وضح النهار.. وتعرض للتعذيب حتى الموت بأسلوب علمي ولفترة طويلة، ثم ألقي بجثته في الشارع كالقمامة.. من الواضح أنه عمل محترفين ومتخصصين». و«ريجيني» طالب الدكتوراه في جامعة كامبريدج البريطانية، كان يعد في مصر أطروحة حول الحركات العمالية.. وأظهر تشريح الجثة أنها كانت تحمل آثار حروق وكسور وأنه تعرض للضرب المتكرر وللصعق الكهربائي على أعضائه التناسلية. وتنفي الحكومة المصرية بانتظام أي تورط لأجهزتها، وعرضت عدة فرضيات من الجريمة البشعة إلى تصفية حسابات شخصية. ونقلت الصحف الإيطالية عن وزير الخارجية الإيطالي باولو جنتيلوني، قوله الأربعاء «نطالب وسنستمر في المطالبة بالحقيقة ندين بذلك لأسرة ريجيني ولكرامة بلادنا».