قال محققون إيطاليون، إنهم استجوبوا مصريا الخميس في القاهرة، قال إنه رأى شاحنة للشرطة تخطف أجنبيا قرب منزل جوليو ريجيني في وقت قريب من وقت انقطاع أخباره. يعد تصريح وفد الشرطة الإيطالية الذي يشارك الجانب المصري التحقيق في القضية، أول خيط قد يتسبب في أزمة دولية لمصر حال إثبات مقتل الطالب الإيطالي على يد الأمن المصري. من جانبه قال رئيس الوزراء الايطالي ماتيو رينزي إن التحقيق الجاري حول وفاة طالب ايطالي تحت التعذيب في القاهرة يمكن أن يؤثر على علاقات الصداقة بين البلدين، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية. وفي منطقة فريولي شمال ايطاليا نكست الاعلام في بلدة فيوميتشيلو مسقط رأس جوليو ريجيني حيث تم دفنه بعد ظهر اليوم الجمعة في حضور العشرات من أقاربه وأصدقائه. وقال رينزي الجمعة لاذاعة راي العامة: "حاليا حصلنا على كل الأجوبة التي طلبناها وطلبنا وضع كافة عناصر التحقيق على الطاولة لكشف الحقيقة والقبض على المسؤولين عن مقتل ريجيني". وأضاف "انه حادث مأساوي. أتقدم بالتعازي إلى أسرة جوليو وأقول إننا أصرينا لدى المصريين بالقول أن الصداقة كنز ثمين لكن لا صداقة في غياب الحقيقة".. وكان ريجيني الطالب في جامعة كامبريدج البريطانية، يعد في مصر أطروحة دكتوراه حول الحركات العمالية. واظهر تشريح الجثة انه تعرض للضرب المتكرر وأصيب بكسور وحروق كما اقتلعت أظافر يديه وقدميه. والفرضية الأكثر ترجيحا التي يتم التداول بها في ايطاليا وعلى شبكات التواصل الاجتماعي وفي الاوساط الدبلوماسية في مصر هي خطأ ارتكبته الشرطة في بلد تعد فيه الاعتقالات التعسفية وأعمال التعذيب أمرا شائعا. لكن وزير الداخلية المصري مجدي عبد الغفار نفى بشدة هذه "الشائعات" مؤكدا أن الشاب لم يكن معتقلا. وتوجه فريق من المحققين الايطاليين الى مصر قبل اسبوع لالقاء الضوء على ملابسات وفاة جوليو ريجيني (28 عاما) الذي عثر على جثته المشوهة في الثالث من فبراير بعد ايام من اختفائه في القاهرة في 25 يناير.