استخدام الرنين الديناميكي لتشخيص أمراض الكبد وتحديد العلاج الأمثل دون سحب عينة قال الدكتور جمال نيازي أستاذ مساعد الأشعة بطب جامعة عين شمس، إن دور الأشعة لم يعد قاصرًا على التشخيص فقط، بل علاجي أيضا، موضحا أن استخدام تقنيات الأشعة في عمليات غير جراحية لعلاج أورام الكبد من أفضل الإجراءات التي يمكن اللجوء إليها في التعامل مع بعض الحالات. وأوضح نيازي، خلال مؤتمر قسم الأشعة بكلية طب جامعة عين شمس، اليوم الخميس، لمناقشة استخدامات الأشعة في التشخيص والعلاج، أن أورام الكبد في تزايد نتيجة انتشار فيروس «سي»، وأن الأشعة التداخلية قد تكون بديلاً عن زراعة الكبد، مشيرا إلى أن استخدام الأشعة قد يكون الخيار الأفضل من الجراحة، خاصة في حالات الأورام المتقدمة، أو إذا كانت الحالة العامة للمريض لا تسمح بإجراء الجراحة. وأكد، أن تكلفة زراعة الكبد المرتفعة قد تكون عائق أمام المريض بخلاف الحالة الطبية، وأن الأشعة التداخلية أقل في التكلفة ومتاحة للمريض، بنسب نجاح قد تصل إلى 100%. لافتًا إلى إمكانية عودة الورام مرة أخرى، وأن ذلك أمر وارد حتى في الجراحة، مضيفًا أن العلاجات الحديثة للفيروس مثل «سوفالدي» تقلل نسب ارتجاع الفيروس. من جانبها، قالت الدكتورة رشا صلاح مدرس الأشعة بطب عين شمس، إنه يمكن استخدام تقنية الرنين الديناميكي كوسيلة تشخيص لأمراض الكبد، بدلا من سحب عينة كبدية، التي يرفض الكثير من المرضى من إجراؤها، لتشخيص الحالة ومعرفة نتائج العلاج سواء بالأدوية أو الجراحة، وأنها متوفرة في معظم مراكز الأشعة. وأكدت صلاح، على دور الأشعة التشخيصية لمعرفة مدى انتشار المرض وتحديد خطة العلاج، خاصة في التعامل مع الأورام وتحديد جرعات العلاج الكيماوي، محذرة من تزايد معدلات الإصابة بأورام القولون في مصر في سن أقل من الخارج، نتيجة الأكل غير الصحي والعادات الخاطئة. وتابعت: "الأشعة التشخيصية لم تعد تخصص واحد، وأن هناك تخصصات دقيقة"، لافتة إلى تكوين مجموعات عمل داخل مستشفى الدمرداش للتعامل مع جميع الحالات.