قال رئيس البرلمان الأفريقي، روجر أنكودو دانج، إن المجتمع الإفريقي يراقب تطور الأوضاع في ليبيا بحذر، لكنه لم يستطع أن يفعل شيئ حتى الآن، محذرًا من مؤشرات التدخل العسكري الأمريكي أو الغربي. وأضاف «دانج»، ل«الشروق»، خلال زيارته للقاهرة، أن التدخل العسكري في ليبيا سيخلف نتائج أسوأ من الأوضاع بالعراق، وستكون عواقبه وخيمة على المنطقة العربية وكذلك على القارة الأفريقية، مضيفا «نحن بحاجة إلى مناقشة الحل الأفضل للخروج من المأزق الحالي.. خاصة وأن الوضع الداخلي والسياسي هناك في غاية الصعوبة، وتقدير الموقف بحاجة إلى مزيد من الفهم». وأوضح أنه في قمة الاتحاد الأفريقي الأخيرة تم اختيار مبعوث للاتحاد في ليبيا، ولكن لا يمكنه فعل شيئ لأن الموقف في غاية الصعوبة، ورغم ذلك من الضروري أن يكون هناك دور أفريقي في ليبيا»، مضيفا يجب أن تقوم القاهرة بدور هام في هذه القضية، وقد يكون انطلاقه كبيرة للتداخل المصري مع القضايا الأفريقية، كما أكد أهمية العمل مع دول الجوار في الجزائر والمغرب. في سياق متصل، أوضح «دانج» في مؤتمر صحفي عقب لقاءه الرئيس عبد الفتاح السيسي، أنه تحدث معه في كافة القضايا الأفريقية مثل الإرهاب والتغيرات المناخية والصحة والطاقة والبيئة، وكل ما يمكن أن تقدمه مصر لمواجهة الفقر في القارة، مؤكدًا أنه حصل على تعهدات سياسية من الرئيس، بالبدء بسوق عربية مشتركة. وتحدث «دانج»، عن انتظار البرلمان الأفريقي لتصديق الدول الأعضاء على البرتوكول الجديد له، لتفعيل سلطة التشريع، لافتًا إلى أن البرلمان الأفريقية الآن يقدم ملاحظات وتوصيات للدول الأعضاء ولكنها ليست إجباريه. وأضاف أن أفريقيا لا تزال تعاني من مشاكل وتحديات كبيرة على رأسها عدم الاستفادة من مواردها الطبيعيه والإكتفاء بتصدير المواد الخام إلى أوروبا والصين، وكذلك يهرب الأفارقة عبر المتوسط إلى أوروبا بحثًا عن فرص للحياة، ووجود مشاكل الإرهاب وتنامي الجماعات المسلحة مثل «بوكو حرام والشباب». وعن قضية سد النهضة، أوضح «دانج»، أنه بعد إعطاء البرلمان الأفريقي سلطة التشريع سيتدخل ليحسم النزاعات بين دول القارة.