خطة للنزول على المحور والدائرى.. وبرنامج مقالب جديد فى رمضان «نهار جديد» نموذج للبرامج الصباحية ولن أحكم على التجربة قبل شهر حقق مذيع محطة «نجوم إف إم» خالد عليش نجاحا لافتا ببرنامج «معاك فى السكة»، والذى يذاع يوميا فى ساعة الذروة، فتمكن بأسلوبه المختلف فى جعل شريحة كبيرة من المستمعين ينتظرون البرنامج يوميا ليخففوا عن أنفسهم ضغوط زحام السير بكلام لايت وخفيف. فى الحوار التالى يتحدث عليش عن أسباب نجاح برنامجه، ويكشف أيضا تفاصيل تعاقده مع قناة «النهار» على برنامج «نهار جديد» الذى يصفه بالتجربة المختلفة والجديدة. ** فى البداية كيف جاءت فكرة اشتراكك فى برنامج «نهار جديد»؟ أنا كان فى بالى أعمل حاجة مسجلة على التليفزيون مثلما قدمت العام الماضى فى رمضان برنامج المقالب «100 ريختر»، وإن شاء الله العام المقبل سأقدم برنامج مقالب أيضا، ثم عرضت على قناة «النهار» فكرة البرنامج الصباحى «نهار جديد»، وهو بصراحة تجربة مختلفة تماما وجديدة على واعتبرتها نوعا من التحدى ووافقت على تقديم البرنامج بدلا من انتظار برنامج فورما معين أقدمه كل عام، وانا بصراحة منتظر لأرى رد فعل البرنامج وعندى أمل أن ينجح، ولكن لا أخفى عليك فأنا من النوع الملول ومن الصعب أن أظل اقدم نفس البرنامج لمدة طويلة، وأحب التغيير وتقديم افكار مختلفة وجديدة ببرامج متنوعة، أو حتى تغيير نفس فكرة البرنامج الواحد وتطويرها من وقت لآخر. ** معنى ذلك أنك اتفقت مع قناة النهار على أساس أن الفكرة قابلة للتغيير والتطوير لاحقا؟ بالطبع نعم، وفى النهاية «نهار جديد» تجربة جديدة والحياة مليئة بالتجارب، وكما قلت لكِ أنا أحب التغيير والتطوير. ** ولكن المتابع لبرنامج «نهار جديد» يجد أن فكرته خفيفة بشدة ما يجعلها تصلح أكثر للإذاعة؟ طالما قدمت شيئا فلابد أن يكون جديدا ومختلفا بشكل كلى، فلا ينفع أن نظل نقدم نفس الشكل والستايل كل صباح فى كل القنوات، فلو فتحت التليفزيون يوميا فى الصباح وأخذت تقلبين بين المحطات ستجدين أن كلهم على نفس النهج والتراك، ولو قدمت «نهار جديد» بنفس الشكل والستايل عندئذ سندخل فى مقارنة وندخل فى طريق من المفترض ألا ندخل به أبدا، فلابد أن نقدم شيئا مختلفا لاجتذاب الجمهور، وفى نفس الوقت، دعينى لكن أكثر صراحة معك فالاختلاف الذى أقدمه جيد جدا لأن البرامج الصباحية يفترض أن تكون خفيفة وتروح عن الجمهور، ففى الخارج مثلا هناك برنامج good morning America مثل «صباح الخير يا مصر» أيام زمان، الذى لو ركزنا فى محتواه سنجد أنه لم يكن يخوض فى أى أمر له علاقة بالسياسة أبدا، وكان لايت يتعرض للتمارين الرياضية، وأخبار على السريع وأمور مختلفة يوميا، كلها خفيفة، وهكذا، أما بعد الثورة بدأت البرامج الصباحية تتجه نحو السياسية والوجبات الدسمة، وفى رأيى هذا ليس صحيحا. ** وما الذى سيضيفه لك البرنامج فى ظل نجاحك بالإذاعة؟ لا أعلم بصراحة حتى وقتنا هذا، فأنا دائما ما أنتظر مرور فترة من الوقت لا تقل عن شهر أو شهرين حتى يمكننى الحكم بشكل واضح وصحيح على التجربة، أما الآن وبعد مرور نحو 10 أيام فقط على بداية البرنامج فلا أستطيع إطلاق أى حكم أبدا. ** ولماذا لم ينجح البرنامج فى إحداث ردة فعل جاذبة أو مؤثرة رغم أنه مختلف عن البرامج الأخرى الصباحية؟ هذا الأمر تسأل عنه قناة النهار، لأن الخطة التسويقية خاصة بهم، أما أنا أقوم بالجزء المخصص لى وهو الأفكار فقط وتقديمها. ** ما سر نجاح برنامج «معاك فى السكة» بعد مرور ما يقرب من عامين على إطلاقه؟ هذا البرنامج لاقى نجاحا كبيرا لأنه اقترب بشدة من الناس وتحدث معهم بلغتهم، وكما أنه يبتعد عن التفاصيل بشدة أو الموضوعات المعقدة ويركز اهتمامه على الموضوعات اللايت، أو يختار التفاصيل الخفيفة فى الموضوعات ليتطرق اليها، فالبرنامج فكرته جاءت من اسمه «معاك فى السكة» بمعنى ان المذيع يشعر المستمعون أنه معهم فى طريقهم ويخفف عنهم الزحام والضوضاء ويتحدث معهم فى أمور خفيفة، وهذا بالطبع سر نجاحه. ** هل فكرت فى تطويره لحد ما وخصوصا أنك كما قلت ملول؟ كل شىء له عمر افتراضى، وأزعم أن عمر البرنامج الافتراضى لم ينته حتى وقتنا هذا، ورغم ذلك فإنه لدى العديد من أفكار التطوير والمختلفة، حيث أجهز لفكرة النزول فى الشارع والتسجيل مع الجمهور بدلا من تلقى المكالمات الهاتفية فقط، بحيث يصبح اسم البرنامج على مسمى بحق وحقيقى، مثل النزول للجمهور على الدائرى أو المحور أو غيرها من الأماكن المزدحمة للتسجيل معهم، وهنا يكمن الاختلاف. وأضاف: البرنامج لم يمر عليه عامان كاملان، ولكن بالتأكيد بعد مرور 3 أعوام مثلا، سيكون من اللازم حدوث تطوير فى الفكرة لأن هناك أمورا ستكون قد تغيرت بالفعل لدى المشاهدين، بمعنى أنه فى خلال ال3 سنوات لو لديك مستمع يسمعك ولم يكن قد ارتبط، فبالتأكيد بعد مرورهم سيكون قد تزوج وربما أنجب، وبالتالى نظرته وفكرته عن الحياة تغيرت كليا، وهنا يستوجب التغيير توافقا مع احتياجات المشاهد ومتطلباته. ** وهل توقيت اذاعة «معاك فى السكة» تدخل عوامل نجاحه؟ بالتأكيد نعم، فوقت الذروة لدى المصريين يكمن من الساعة الثالثة تقريبا وحتى الثامنة أو السابعة مساء، والبرنامج يقدم من الساعة الخامسة حتى السابعة، وهذا بالطبع تدخل فى نجاحه بشدة، فقد قدمت من قبل برنامجا صباحيا على اذاعة ميجا اف ام وكان ناجحا لكن ليس بنفس الدرجة الناجحة لبرنامج وقت العصارى أو المغرب. ** كثيرا ما نشعر أنك لا تملك سكريبت عند دخولك على الهواء وتعتمد بالدرجة الأولى على الارتجال؟ أنا أعتمد بدرجة كبيرة على الارتجال، لأن البرنامج طبيعته يومية يتعرض للأحداث اليومية التى تحدث على الساحة ويبدأ فى مناقشتها بشكل لايت كوميدى، ويعتمد بالطبع على المكالمات الهاتفية ورسائل الSMS والفيس بوك، والتى ربما تغير سياق ومجرى الحديث كليا. ** ولماذا نجح برنامج «معاك فى السكة» أكثر من «الموقف»؟ أنا لا أتفق معك فى هذا الرأى، حيث أننى أجد العكس، وفى النهاية لا تجوز المقارنة بين الاثنين لأن الأول يومى والثانى أسبوعى، وكلاهما يقدم محتوى مختلفا تماما، وفى النهاية المسألة تخضع بالدرجة الأولى لأذواق الجمهور التى بالتأكيد مختلفة ومتباينة، وأنا سعيد لمحاولتى ارضاء كل الأذواق. ** وهل استفدت من تطور نجوم اف ام ليكون لها محطة تليفزيونية؟ بالطبع نعم، حيث إنه اجتذب شريحة جديدة، وجعل الشريحة القديمة تتمسك أكثر بالاذاعة، بل وأجد أنها ساهمت فى زيادة عدد المستمعين لفضول المستمع أن يشاهد الناس ما يريدون أن يسمعوه على الراديو.