قال محللون، اليوم الثلاثاء، إن "أسعار تصدير القمح الروسي هبطت الأسبوع الماضي بفعل المخاوف بشأن عقود التوريد المستقبلية لمصر أكبر مستورد للقمح في العالم". وأدت حالة الارتباك التي استمرت لأسابيع بشأن قيود الاستيراد في مصر، أكبر مشتر للقمح الروسي، إلى انزعاج التجار، وألغت الهيئة العامة للسلع التموينية في مصر مناقصة أخرى يوم الأحد الماضي، قائلة: "إن الأسعار غير مناسبة، وذلك عقب رفض إدخال شحنة قمح فرنسية للأسواق بسبب عدم مطابقتها للمواصفات". وأضاف معهد دراسات السوق الزراعية «إيكار»، في مذكرة، أن "سعر توريد القمح الروسي الذي يحتوي على 12.5% من البروتين إلى منطقة البحر الأسود بلغ 179 دولارًا للطن على أساس تسليم ظهر السفينة (فوب) نهاية الأسبوع الماضي بانخفاض قدره دولارين عن الأسبوع السابق". وقالت «سوف إيكون» للاستشارات ومقرها موسكو، إن "أسعار القمح تسليم ظهر السفينة في منطقة البحر الأسود بلغت 181 دولارا للطن دون تغير يذكر عن الأسبوع السابق"، مضيفة أن "أسعار الذرة في منطقة البحر الأسود سجلت ارتفاعا طفيفا عند 164 دولارا للطن". وأوضحت وزارة الزراعة، أن روسيا صدرت 23.1 مليون طن من الحبوب من بينها 17.16 مليون طن من القمح خلال الفترة من الأول من يوليو إلى العاشر من فبراير. وانخفضت وتيرة تصدير القمح 2% على أساس سنوي. وبحسب «سوف إيكون»، زادت أسعار القمح المحلي من الدرجة الثالثة بواقع 75 روبلا مقارنة بنهاية الأسبوع السابق إلى 11 ألفا و400 روبل (148.52 دولار) للطن في الجزء الأوروبي من روسيا على أساس سعر تسليم المصنع الذي لا يشمل تكلفة الشحن.