أعانى منذ فترة طويلة من أعراض الحموضة والتى أحيانا تصل إلى إحساسى بها فى المرىء والفم. ترددت على عدد كبير من أطباء الجهاز الهضمى وأجريت فحوصات عديدة، منها أشعة الباريوم، منظار المعدة وكان تشخيصى النهائى فتقا فى الحجاب الحاجز. وعلاجى بعض الأدوية المضادة للحموضة. هل سيلازمنى هذا الفتق الذى لا أتصور أنه مسئول عن معاناتى؟ هل من جراحة تعد حلا نهائيا؟ هل هناك مضاعفات أخطر؟ سليم النادى فتق الحجاب الحاجز من أكثر أنواع الفتق شيوعا فى درجات مختلفة أغلبها قد يتعايش معه الإنسان بلا أى مشكلات حقيقية، خاصة أنه غير ظاهر كغيره من أنواع أخرى كفتق السرة أو الفتق الإربى الذى يبدو أحيانا فى أحجام كبيرة تثير القلق ولها مضاعفاتها الأكثر خطورة. الحجاب الحاجز غشاء سميك من الألياف والعضلات يفصل محتوى الصدر من قلب ورئتين عن محتويات البطن من أمعاء ومعدة وبنكرياس وكبد فيقسم تجويف الجسم الداخلى إلى جزءين. يخترقه المرىء ليصل إلى المعدة من فتحة يجب تشريحيا ان يناسب قطرها قطر المرىء فيسمح بمروره فى سلاسة محكمة. إذا زاد قطر تلك الفتحة لأى سبب كأن سمح بمرور جزء من المعدة منها وهو الأمر الذى يطلق عليه فتق الحجاب الحاجز. قد يكون هذا السبب وراثيا أو قد ينجم عن ضعف فى الأربطة والعضلات لكنه يمكن أيضا أن يكون بسبب ارتفاع ضغط الهواء داخل البطن فى حالات الإمساك أو السعال المزمن ربما أيضا الحمل. الحالات البسيطة لا تحتاج علاج إلا إذا لازمها ارتداد الحامض من المعدة للمرىء بصورة تحتاج لعلاج بالأدوية أو التدخل الجراحى الذى يتم فى أغلب الأحوال باستخدام المنظار وهو خيار فعال فى النهاية خاصة للمرضى من صغار السن حتى يمكن تفادى فترات المعاناة. أهم مضاعفات فتق الحجاب الحاجز حددت قرحة المرىء التى قد يتبعها نزيف مزمن غالبا ما يدى لأمراض الأنيميا خاصة عند كبار السن.