فاز النادي الأهلي على الزمالك في قمة الكرة المصرية التي أقيمت على ملعب برج العرب ضمن مباريات الأسبوع ال17 من الدوري المصري الممتاز بهدفين نظيفين. الأهلي كان أفضل في مجمل أحداث اللقاء، ليتمكن في النهاية من تعزيز صدارته لجدول ترتيب الدوري، ويحافظ على حظوظه باستعادة درع الدوري مرة أخرى.
الشوط الأول: بدأ اللقاء بسيطرة في منتصف الملعب من النادي الأهلي، الذي مرر لاعبوه الكرة كثيراً في هذه المنطقة وخلقوا مساحات ، وتمكنوا في حالة فقدان الكرة من إغلاق المنافذ أمام الزمالك. الخطأ الذي وقع فيه الزمالك كالعادة الاعتماد على الكرات الطولية في ظل وجود لاعبان يجيدان ألعاب الهواء هم أحمد حجازي ورامي ربيعه، ولم يستغل عدم تناغم الثنائي في خط الدفاع والإعتماد على التمريرات من العمق. على الناحية الأخرى حاول الأهلي تنويع لعبه، لكن كل كراته كانت تنتهي عند الجناحين اللذان لم يقدما أي جديد. وكحل فردي، لجأ الطرفين للتسديد من الخارج لفك طلاسم المباراة، ليقوم معروف يوسف بتسديد كرة أرضية رائعة حفت بالقائم في طريقها إلى الخارج، ليرد عليه مؤمن زكريا بمرواغة رائعة لدفاع الزمالك، قام بعدها بإطلاق كرة قوية مرت بسنتيمترات أعلى العارضة. ومع مرور الوقت بدا على الفريقين افتقاد الحلول ليكون التسديد من خارج المنطقة هو الحل الوحيد أمام الفريقين، ليقوم باسم مرسي بتسديد كرة طاشت بعيداً، ورد عليه عبدالله السعيد ورمضان صبحي بكرتين لم تجدا طريقهما إلى المرمى.
غياب الأجناب: صبري رحيل وأحمد فتحي في الأهلي، وعمر جابر وحمادة طلبة في الزمالك، قدموا مجهود كبير على المستوى البدني في النصف ساعة الأولى من الشوط الأول، لكنهم إفتقدوا الفاعلية الهجومية، فلم ينجحوا في خلق فرص لزملائه تمنحهم أسبقية في تهديد مرمى المنافس، وإكتفوا بالأدوار الدفاعية فقط.
دفاع زملكاوي .. وسيطرة أهلاوية سلبية: في نهاية الشوط أصبح الملعب مائلاً نحو مرمى الزمالك، الزمالك تكتل في منتصف ملعبه مع وجود كهربا في الوسط وباسم مرسي في الهجوم، بينما استحوذ الأهلي على اللعب تماماً وبدأ في تمرير الكرة كثيراً لفتح ثغرات لكن الحائط الزملكاوي جعل سيطرة الأهلي سلبية تماماً مع عدم تمكنه من الدخول إلى منطقة الجزاء. وكاد الأهلي أن يترجم هذه السيطرة إلى هدف، لكن الحكم تارة ورعونة اللاعبين تارة أخرى جعل الشوط ينتهي بالتعادل السلبي بعدما رفض فيكتور كاساي إحتساب ركلة جزاء لمؤمن زكريا، ويعود هجوم الأحمر مرة أخرى بأكثر من ثلاث تمريرات بالرأس داخل منطقة الجزاء ليقوم الدفاع في النهاية بتشتيتها، وينتهي الشوط.
الشوط الثاني: وكبداية سابقه بدأ الشوط الثاني، لكن هذه المرة من نصيب الزمالك، الذي سيطر منذ البداية وشن غارات هجومية على مرمى الأهلي، لكن لم يتمكن من تحويلها إلى أهداف، وإحتاج الأهلي لبعض الوقت للعودة إلى المباراة. عودة الأهلي كانت حاسمة، فمع وصول المباراة إلى الدقيقة 56 شن الأهلي هجمة مرتدة بوجود إيفونا وحيداً بين ثلاثة مدافعين، مهمة تبدو مستحلية، لكن الجابوني راوغ وفتح لنفسه ثغرة ليسدد كرة رائعة تسكن الشباك في الزاوية البعيدة معلنة عن تقدم الأهلي.
تغييرات في الجانبين: عقب الهدف وعلى مدار العشر دقائق التالية، أجرى عبدالعزيز عبدالشافي المدير الفني للأهلي تغيير أول بإشراك محمد هاني بدلاً من أحمد فتحي لمواصلة الضغط الهجومي، بينما أشرك أحمد حسام ميدو المدير الفني للزمالك حازم إمام بدلاً من إبراهيم عبدالخالق، وتلاه بتغيير جديد بإشراك الموهوب مصطفى فتحي بدلاً من كهربا البعيد عن مستواه. ثم أنهى ميدو تغييراته بإشراك محمود عبدالرازق شيكابالا بدلاً من أيمن حفني، وأجرى زيزو التغيير الثاني بإشراك عمرو جمال بدلاً من إيفونا. الدقيقة التي سبقت خروج إيفونا شهدت إهداره فرصة كبيرة لمضاعفة النتيجة بعدما تلقى تمريرة أكثر من رائعة من عبدالله السعيد ليجد نفسه منفرداً، لكنه تباطأ ليحاصره لاعبي الزمالك ويسدد كرة غير متقنة تمر بجوار القائم.
الزمالك يظهر متأخراً .. والأهلي يضاعف النتيجة: ظل الأهلي على سيطرته، وظل الزمالك على انكماشه، وانتظر الفريق الأبيض حتى الدقائق العشر الأخيرة ليقوم بتنظيم صفوفه ويحاول مبادلة الأهلي الهجمات، لكن الأهلي بدأ في الدفاع بكل صفوفه، والإعتماد على عمرو جمال وحيداً في الهجوم خاصة مع إشتراك صالح جمعة بدلاً من مؤمن زكريا. وكنتيجة للضغط تمكن الزمالك من تهديد مرمى إكرامي للمرة الأولى في الشوط الثاني بتسديدة من معروف يوسف، لكنها خرجت غير دقيقة ليتصدى لها إكرامي، وتتحول الكرة إلى هجمة مرتدة بوجود ثلاثة لاعبين على مداقع وحيد، ليقوم رمضان بتمرير الكرة إلى عمرو جمال الذي أودع الكرة داخل الشباك.
الأهلي يعزز صدارته: بهذه النتيجة ارتفع رصيد الأهلي إلى النقطة 38 ليقبع وحيداً على قمة الترتيب، بينما تجمد رصيد الزمالك عند النقطة 31 في المركز الثاني.