سيوال:من خبرتنا في العراق وافغانستان.. التكتيكات العسكرية وحدها تخلق أجيالا متطرفة جديدة المرأة في مصر تواجه تحديات ضخمة .. وسجل حقوق الإنسان مثير للقلق قالت سارة سيوال، وكيلة وزارة الخارجية الأمريكية للأمن المدنى والديمقراطية وحقوق الإنسان إنها التقت منظمات مجتمع مدنى، ورجال دين، منهم القسيس أندريه زكى نائب رئيس الطائفة الإنجيلية، ومفتي الجمهورية، شوقى علام، ومسؤولين في المجلس القومي لحقوق الإنسان والمجلس القومى للمرأة، كما التقت مع قضاة محاكم الاستئناف، ونائب المدعى العام، مشيرة إلى انها ستلتقى غدا الأربعاء، طلاب الجامعة الأمريكية بالقاهرة، كما ستلتقى مسئولين في وزارة الداخلية. وأشارت سيوال، خلال لقاء مع عدد من الصحفيين اليوم، إلى أنها تحدثت مع المسؤولين المصريين الذين التقتهم بشأن السياسة الجديدة التي تنبتها الولاياتالمتحدة لمكافحة الإرهاب، والتي تقوم على فهم أعمق وأحدث لتهديد الإرهاب، للتأكد من أن الجهود التي تقوم بها الحكومة لمكافحة الإرهاب لا تخلق رد فعل عنيف وأجيال جديدة من الإرهابيين. وعن رد المسؤولين المصريين على هذا المنهج الذي عرضته، قالت سيوال "كل دولة ترغب في تحقيق الأمن، وهؤلاء الذي يشعرون بأنهم تحت الحصار قد لا يكون لديهم نظرة بعيدة الأمد التي قد تفيد سياساتهم"، مشيرة إلى أن الولاياتالمتحدة تعلمت بعض الدروس في فترة ما بعد 11 سبتمبر، والتي ساعدتها في تغيير طريقتها في مكافحة التمرد والإرهاب، وهي الدروس التي تحاول أن تشاركها مع مصر، وكل الدول التي تربطها بهم علاقة قوية، لتتعلم منها، لمنع الأجيال القادمة من الدخول في التطرف. وعن إمكانية تحول مصر لنموذج مثل العراق في حال عدم إيجاد التوازن بين حقوق الإنسان والأمن، قالت سيوال إن نصيحتها لمصر تقوم على خبرتها في العراق وافغانستان، حيث بدأت تحارب التمردات الناشئة بمنهج عسكري تقليدي للغاية، باستخدام تكتيكات وأدوات عسكرية غير مناسبة ولا تناسب السكان المدنيين، والتي لم تكن فعالة عند ظهور تمردات. وتابعت "لقد وجدنا أنه في أي حرب على الإرهاب قد توفر التكتيكات الأمنية احتواء قصير الأمد، لكنها لا تمنح الاستقرار طويل الأمد لذا أرى أننا رسمنا خبرتنا في حوارنا مع شركائنا في كيفية محاربة الإرهاب، والتاريخ أظهر أن المنهج الشامل والمتوازن هو الطريق لاستقرار وأمن طويل المدى". وبسؤالها عن تقييمها لجهود الحكومة المصرية لمكافحة الإرهاب، قالت إن وزير الخارجية الأمريكى، أعرب في أغسطس الماضى عن استمرار قلق الولاياتالمتحدة، تجاه بعض القوانين وتطبيقها في مصر، خاصة ملف التعذيب والاختفاء، ووضع المجتمع المدنى، مؤكدة أن حق الناس في التجمع والتمتع بالحريات أمر مهم في محاربة التشدد، "لأن المجتمع نفسه هو الذى يحاربه"، على حد قولها. وعن لقائها منظمات المجتمع المدنى، أوضحت وكيلة وزارة الخارجية الأمريكية إنها التقت مع عدد من الشباب وعدد من المنظمات غير الحكومة، إذ استمعت لمخاوف تتعلق بمتطلبات إجرائية مفرطة تواجهها حتى المنظمات الموجودة منذ فترات طويلة، وتعمل في مجالات مثل التعليم، مما يعكس المخاوف التى تحدث عنها كيرى، وأكدتها هى. أما عن سجل حقوق الإنسان في مصر، قالت سيوال إن التقارير التى تفيد بوجود تعذيب، وازدحام السجون، وتمديد فترات الحجز قبل المحاكمة، جميعها أسباب قلق للولايات المتحدة، وتم إبلاغ المسئولين المصريين بها، مشيرة إلى أن المناقشات مع المجلس القومى لحقوق الإنسان تطرقت لهذه المسألة، وكيف يقومون بتوثيق حالات التعذيب ويتابعونها، وأكدت أن واشنطن ستظل تناقشها وتتابعها عن كثب. وعن منظور المصريين تجاه منظمات المجتمع المدنى، وإنها يتم استغلالها من قبل الولاياتالمتحدة لتمرير سياسات معينة، قالت سيوال إن واشنطن تؤمن أن المجتمع المدنى يساعد الدول أن تكون قوية في مجالات مختلفة، تترواح بين التعليم والصحة وبين مكافحة التشدد، مؤكدة أنه "عمود من أعمدة سياستنا الخارجية"، مشيرة إلى أنه يمكن أن يلعب دورا مهما في مكافحة التشدد، لان ضحاياه غالبا هم من ليس لا يجدون مساعدة سواء من الحكومة أو من أى جهة. وعن رأيها في وضع المرأة في مصر، خاصة بعد لقائها مع أعضاء المجلس القومي للمرأة، قالت إن الجميع أصبح يعي التحديات الضخمة التي تواجهها المرأة في مصر فيما يتعلق بالعنف الجنسي، والزواج المبكر واستمراره رغما عن القوانين، وكذلك ختان الإناث، مشيرة إلى أن الولاياتالمتحدة تحمست لحديث الرئيس السيسي عن هذه المواضيع وسعيه لتعزيز أهمية المرأة في الحوار الوطني، معربة عن تطلعها لأن يساهم هذا التوجه من الرئيس، والعدد القياسي للسيدات في البرلمان، والتشكيل الجديد للمجلس القومي للمرأة في تحسين وحماية الحقوق الأساسية للمرأة في مصر.