«لا يمر يوم دون أن يتعرض شخص ما لعقر كلب ضال»، هكذا يؤكد العاملون بمستشفى السويس العام وبعض المستشفيات الخاصة بالمحافظة. انتشار ظاهرة الكلاب الضالة فى السويس أصبح يمثل قلقا حقيقيا، خاصة مع إيقاف حملات القضاء على الكلاب الضالة، خشية التعرض لهجوم جمعيات الرفق بالحيوان. خالد حسين، موظف تعرض نجله لعقر كلب ضال، قال: «لدينا فى السويس كارثة فعلية اسمها الكلاب الضالة، فمن يسير فى شوارع المحافظة، سواء المدينة أو القرى أو أى مكان، سيلاحظ انتشار الكلاب الضالة». يضيف خالد، الذى نهش كلب ضال ذراع ابنه: «الموقف تعرض له العديد من زملاء ابنى فى المدرسة أثناء خروجهم أو دخولهم»، مشيرا إلى أن مستشفى السويس العام أكد إصابة 18 مواطنا فى ثلاثة أيام. وتتساءل نبيلة محسن، ربة منزل، والتى تعرضت هى وابنها لعقر الكلاب الضالة: «كيف يخاف المسئولون بالسويس من أشخاص يدعون الرفق بالحيوان وبسببهم يتم توقيف حملة للقضاء على الكلاب؟». فى السياق نفسه، يكشف طبيب بمستشفى السويس العام، طلب عدم ذكر اسمه: «نتلقى يوميا حالات أطفال أو سيدات تعرضوا لعقر الكلاب الضالة، وبسبب تفاقم الأزمة طلبت ادارة مستشفى السويس العام من وزارة الصحة كميات جديدة من الأمصال بسبب الضغط الكبير». وقال مصدر طبى بإدارة الطب البيطرى بالسويس، إن حملات القضاء على الكلاب الضالة بالمحافظة توقفت عقب تعرض مسئولين بالمحافظة لهجوم من إحدى القنوات الفضائية، وبعد قيام جمعيات الرفق بالحيوان بتحرير محاضر بأقسام الشرطة. من جانبه، قال اللواء أحمد الهياتمى، محافظ السويس، إنه أصدر تعليمات بعدم قتل الكلاب الضالة، على أن يتم أخذها إلى الصحراء «لتعيش حياتها». وأكد محافظ السويس له، أنه لن يتم تسميم الكلاب أو قتلهم ولكن سيتم جمعهم ثم نقلهم إلى الصحراء، مضيفا أنه تم التنسيق مع جهاز النظافة فى السويس لتوفير المعدات وإصلاح المعدات المعطلة.