أكثر من خمسين بلاغا عن الكلاب الضالة تصل إلي مديرية البيطري يوميا خلال أيام العيد فقط تم مسح شامل للقاهرة أسفر عن التخلص من 059 كلبا ضالا بعد أن تعرض أكثر من 03 مواطنا الأسبوع الماضي لكلب مسعور أخذ يمرح في أحياء الوايلي والزيتون ومصر الجديدة حتي استطاع الأهالي قتله، الحادث يعود بنا مرة أخري إلي قضية جمعيات الرفق بالحيوان التي ترفض التخلص من هذه الكلاب بالقتل ولكن من يرفق بالمواطن الذي يقع في براثنها؟ ليلة العاشر من سبتمبر الماضي تدفق علي مستشفي منشية البكري أكثر من ثلاثين مواطنا من ثلاثة أحياء بالقاهرة تعرضوا لعقر كلب مسعور أخذ يصول ويجول بين الاحياء الثلاثة ويهاجم بشراسة كل من يجده في طريقه، كأن لم تكفه صناديق القمامة المنتشرة في المنطقة وما حولها من مخلفات فأخذ يبحث عن زاده بين أجساد المواطنين، وهذا النوع من الكلاب يصفونه بالمسعورة فهو لا يبحث عن الطعام بقدر بحثه عن جسد انسان ينهش فيه. ومنذ أن تعالت صيحات الرفق بالحيوان محلياً ودولياً تندد بالاسلوب المتبع في مصر للتخلص من الكلاب الضالة وتخليص الناس من شرورهم، اتجه المسئولون بمديريات الطب البيطري إلي لحم مسمم للتخلص من الكلاب بدلا من قتله بالخرطوش، ولم يحقق هذا الاسلوب نجاحا يذكر، حيث إنه لابد أن ينتظر العامل حتي يلتهم الكلب الطعم ويموت ويحمله. د. عبدالعظيم وزير محافظ القاهرة طالب بضرورة التنسيق بين مديريات الطب البيطري والصحة وإدارة الطب الوقائي والأحياء لتكثيف حملات القضاء علي الحيوانات الضالة خاصة أن المدارس علي الابواب والكلاب المسعورة لا فرق عندها بين ليل أو نهار فهي تهاجم بشراسة وفي أي وقت من اليوم. كما زار محافظ القاهرة المصابين في المستشفي واطمأن من د. نيبال عبدالقادر مدير مديرية الصحة علي تقديم العلاج اللازم للمصابين وهو عبارة عن خمس حقن علي مدار 41 يوما طبقا لجدول معين تم التنبيه علي المصابين الالتزام به وإذا تكاسل أحدهم عن الحضور في المواعيد المقررة أو حالت ظروفه عن ذلك فهي كارثة عليه كما هو معروف. أما الدكتورة عزة رمضان مديرة مديرية الطب البيطري في القاهرة والتي تتحمل مسئولية التخلص من الكلاب والقطط الضالة فتؤكد استمرار الحملات دون اللجوء إلي القتل بالرصاص وهي تحقق نتائج مقبولة تتوافق مع ما تنادي به جمعيات الرفق بالحيوان ولكنها ليست علي المستوي المرجو .. ويبقي سؤال أين ذهبت »عربية الكلاب« التي كنا نراها زمان ونشاهد المطاردة بين رجال الشرطة وهم يمسكون بمصيدة خاصة بالكلاب وبمهارة شديدة لا يفلت كلب منها ويتم ايداعه العربة دون التخلص منه بعيدا عن أعين المارة ومنهم الاطفال.. والأهم بعيدا عن أعين اعضاء جمعيات الرفق بالحيوان .. هذه العربة اختفت من شرطة الخيالة بعد أن اختفي العاملون المدربون علي استخدام المصيدة.. والحل حتي ننال رضا جمعيات الرفق بالحيوان أن تعود مصيدة الكلاب مرة أخري.