تنطلق غدا الدورة الرابعة لمهرجان الاقصر للسينما العربية والاوروبية بمشاركة 30 دولة أوروبية وعربية، وسوف يقام حفل الافتتاح بمعبد حتشبسوت، كما يشهد قصر ثقافة الأقصر عرض فيلم الافتتاح «3000 ليلة»، للمخرجة مى المصرى الذى تم عرضه فى مهرجانات تورنتو السينمائى الدولى، وبوسان السينمائى الدولى بكوريا الجنوبية، ولندن السينمائى. الفيلم إنتاج فلسطينى فرنسى لبنانى اردنى اماراتى قطرى، ويدور حول اعتقال المدرسة الفلسطينية (ليال) بعد تلفيق تهمة لها، ويحكم عليها بثمانية أعوام فى سجن للنساء فى إسرائيل، حيث تحبس السجينات السياسيات الفلسطينيات مع مجرمات إسرائيليات، ويضغط عليها مدير السجن حتى تتجسس على زميلاتها الفلسطينيات، إلى أن تضع مولودها فى السجن وتتصاعد الأحداث، حين تقرر السجينات الفلسطينيات الإضراب احتجاجا على تدهور الأوضاع فى السجن. وقالت الناقدة ماجدة موريس رئيس المهرجان: تم اختيار الفنانة لبنى عبدالعزيز كرئيس شرفى لهذه الدورة لتاريخها السينمائى الثرى والذى يحمل العديد من الجوانب التى لم يعرفها المشاهد. يقوم المهرجان بتكريم الفنانة بوسى على مجمل اعمالها السينمائية وسوف يعرض من اعمالها السينمائية فيلم «العاشقان»، «بيت من رمال»، «بلا رحمة»، «ليالى لن تعود»، «دموع فى ليلة زفاف»، «الضحايا»، «سنة أولى حب» و«فتوة الناس الغلابة»، وكذلك المخرج الكويتى عامر الزهيرى. وأضافت أن إدارة المهرجان اختارت السينما الإيطالية كضيف شرف الدورة الرابعة، وسيكون لها تمثيل واضح من خلال المشاركة فى هذه الدورة بمجموعة من الأفلام الجديدة والأعمال الكلاسيكية منها «روما مدينة مفتوحة» الذى أخرجه روبرتو روسيلينى عام 1946. بينما يحتفل المهرجان بمئوية الراحل حلمى حليم احد علامات السينما المصرية، فبرغم أفلامه التى لم تتجاوز العشرين فيلما إلا انها بقيت محفورة فى ذاكرة ووجدان الجمهور فى عصره حتى اليوم. يحضر المهرجان عدد من الفنانين منهم لبنى عبدالعزيز وبوسى ومحمود حميدة وداليا البحيرى وسلوى خطاب ونجلاء بدر وندى بسيونى كما ستقوم الفنانة يسرا بحضور حفل الختام. على جانب آخر يعرض المهرجان مجموعة من الأفلام منها الفيلم الروائى القصير «السلام عليكم يا مريم» للمخرج باسل خليل، وكان الفيلم قد فاز بجائزة أفضل سيناريو فى مهرجان جرونوبل للأفلام القصيرة فى فرنسا، الذى يعد أقدم المهرجانات الفرنسية المخصصة للأفلام القصيرة، كما حصل الفيلم على تنويه خاص من مهرجان بالم سبرينجز للأفلام القصيرة، وهو أهم مهرجانات الأفلام القصيرة فى أمريكا الشمالية، يحكى الفيلم عن 5 راهبات يعشن فى دير منعزل بالضفة الغربية، ويختل هذا النظام عندما تتعرض عائلة من المستوطنين الإسرائيليين لحادث خارج أسوار الدير فى بداية يوم السبت الذى يمتنع فيه اليهود عن استخدام الأدوات التكنولوجية مثل الهواتف، وسط راهبات نذرن أنفسهن للصمت. كما يشارك الفيلم السورى القصير «ابتسم فأنت تموت» فى المسابقة الرسمية، وهو بطولة مهند قطيش وحسام تحسين بيك ورزينة اللاذقانى ورنا ريشة وكريستين شحود ووئام دريباتى وسيناريو على وجيه وإخراج وسيم السيد. وتدور أحداثه فى 14 دقيقة عن مصور فوتوغرافى يعيش حالة قلق دائم نتيجة الحرب على بلده سوريا، ما يجعله يكره الاستماع إلى أخبارها، ويعيش إلى جانب ظروف الحرب حكاية حب حتى فى النهاية يذهب ضحيتهما، وتأتى هذه اللحظات مؤرشفة فى صور تعلق على جدران معرض للتصوير الضوئى ولكن لم يكتمل.