تراجعت إيرادات السياحة في تونس في عام 2015 أكثر من 35 بالمئة، وعدد السياح بأكثر من 30 بالمئة، مقارنة بسنة 2014 "جراء الأحداث الإرهابية" التي شهدتها البلاد، حسبما اعلن البنك المركزي، الخميس. وقال البنك، في بيان: "سجلت المداخيل السياحية (في 2015) تراجعا بنسبة 35.1 بالمئة، مقارنة بمستواها المسجل خلال سنة 2014 لتبلغ حوالي 2.355 مليار دينار (أكثر من مليار يورو)". وأفاد أن عدد السياح تراجع في 2015 بنسبة 30.8 بالمئة إلى 4.2 ملايين سائح، في حين تراجع عدد الليالي التي أمضاها سياح في الفنادق بنسبة 44.4 بالمئة إلى 16.2 مليون ليلة. وتراجع عدد السياح الأوروبيين الوافدين إلى تونس في 2015 بنسبة 53.6 بالمئة مقارنة بسنة 2014، بحسب إحصاءات لوزارة السياحة. وفي 2015، قتل 59 سائحا أجنبيا في هجومين داميين استهدف الأول متحف باردو الشهير قرب العاصمة، والثاني فندقا في ولاية سوسة (وسط شرق) وتبناهما تنظيم داعش. ونهاية نوفمبر الماضي، أعلن رئيس الحكومة الحبيب الصيد أمام البرلمان أن "القطاع السياحي يشهد صعوبات جمّة جراء العمليات الإرهابية"، التي قال إنها تسببت في إغلاق 25 بالمئة من إجمالي عدد الفنادق في البلاد. والسياحة، أحد أعمدة الاقتصاد في تونس، إذ تشغل 400 ألف شخص بشكل مباشر وغير مباشر، وتساهم بنسبة سبعة في بالمئة من إجمالي الناتج المحلي، وتدر ما بين 18 و20 بالمئة من مداخيل تونس السنوية من العملات الأجنبية.