وقع رئيس مجلس مدينة رشيد، ممثل عن محافظة البحيرة، إبراهيم الشيمي، اتفاق مع شركة «الفتح» للغوص والخدمات البحرية، بديوان عام مجلس مدينة رشيد، على انتشال جثث ضحايا مركب الصيد «طارق بن زياد» الغارقة برشيد، منذ خمسة أيام. وتبدأ «الفتح»، بنتشال جثامين الصيادين من رشيد، غدا الاثنين، على أن تلتزم محافظة البحيرة، بدفع قيمة التكاليف، وعلى أن يلتزم الأهالي بدفع تكاليف حضور المعدات والأدوات من الإسكندرية إلى بوغاز رشيد، وإعادتها أو أحضارها بمراكبهم. وأبدى أهالي برج رشيد، استيائهم من ضعف إمكانيات الدولة التي تضطر أهالي الصيادين لدفع مبالغ كبيرة من أجل انتشال جثث ذويهم. فيما انتقد الخبير السياحي السيد العاصي، بن مدينة رشيد، ما حدث بشدة، مشيرا إلى أن حادث غرق المركب فضحت ضعف إمكانيات الإنقاذ النهري والبحري، وتضرب السياحة النيلية والبحرية بالمدينة. وأشار إلى أنه ضمن البرامج السياحية لمدينة رشيد هو ركوب المعديات النهرية كرحلات لمنطقة أبومندور وقناطر ادفينا وبوغاز رشيد، والتي ينقصها السلامة والأمان لعدم توافر وحدة للإنقاذ النهري، وكذلك عدم وجود رقابة على المعديات. من جانبه، أكد وهدان السيد، المتحدث الإعلامي لمحافظة البحيرة، أن السبب في تأخر انتشال الجثامين يرجع إلى سوء الأحوال الجوية، والنوة الموجودة بالبحر، والتي تهدد أرواح كل من يحاول الغطس بالسحب إلى عمق البحر. وأضاف «وهدان»، أن ما زاد من حجم المشكلة أن المركب الغارقه تزن أكثر من 30 طن، وحاول أصحاب المراكب سحبها باتجاه الشاطئ فغاصت في عمق أكبر، وبداخلها وهو ما زاد من تعقيد الأمور وصعب عمليه الانتشال من كل الجهات. وكان أهالي البرج برشيد، نظموا عدة وقفات احتجاجية وقدموا شكاوي لمحافظ البحيرة، بسبب تأخر انتشال جثامين الصيادين مركب «طارق بن زياد» الغارقة منذ خمسة أيام.