أعلن الرئيس الصيني شي جين بينج، عن سعي بلاده إنشاء مركز دراسات صينية عربية للإصلاحات السياسية والتنمية ومكافحة الفكر المتطرف في العالم، موكدًا أن الإرهاب لايعرف الأديان أو الأفكار السوية ويجب مواجهته بكل حزم. وقال «بينج» في كلمته خلال زيارته لمقر الجامعة العربية، ونقله التليفزيون المصري، الخميس، إن الجانب الصيني سيشرف على التعاون المشترك مع الدول العربية، في المجالات المختلفة، منها التعاملات النفطية والبترول، والتعاون في الطاقة الجديدة والمتجددة. وأضاف أن بلاده تسعى لتفعيل الشراكة العربية الصينية الشاملة، مؤكدًا على اتفاق بلاده مع الدول العربية لزيادة التعاون الزراعي والاتفاق على مشروعات جديدة في مجالات الطاقة والنقل وعلوم الفضاء والصحة ومجالات أخرى. وأشار الرئيس الصيني، إلى الاتفاقيات التي تم توقيعها مع مصر، والمشروعات التي تنوي الصين تنفيذها في مشروع تنمية محور قناة السويس، والتي ستساهم بقوة في تقوية الاقتصاد المصري، وخلق فرص عمل جديدة للشباب المصري. وتابع: «قدمنا قروضا بقيمة 10 مليارات دولار للدول العربية في إطار تعزيز جهود التنمية، فهدفنا هو خلق تنمية حقيقية في المنطقة والعمل على خلق مشروعات جديدة تقضي على المعوقات التي تواجه الدول العربية». وكان الرئيس الصيني شي جين بينج، قد وصل إلى القاهرة، مساء أمس الأربعاء، في زيارة رسمية تتناول سبل تعميق التعاون بين القاهرة وبكين، حيث تتزامن الزيارة مع ذكرى مرور 60 عاما على بداية العلاقات الرسمية بين البلدين، وتعد الزيارة الأولى لرئيس صينى لمصر منذ 12 عاما. ويشمل برنامج الزيارة للرئيس الصيني، زيارة مقر جامعة الدول العربية، والبرلمان المصري، ثم سيتوجه مساء إلى مدينة الأقصر ليشهد تدشين انطلاق العام الثقافي الصيني في مصر.