يحتفل المسيحيون حول العالم، اليوم، بعيد الغطاس، ذكرى لمعمودية السيد المسيح على يد يوحنا المعمدان وتتم من خلال تغطيس الطفل بالماء. وتختلف كل دولة فى العالم بطقوس احتفالها البعيد، ففى دول مثل روسيا وبلغاريا واليونان يُلقى صليب فى البحر ويقوم شاب بالغوص لاسترجاعه والغطس فى بِرك المياه المتجمدة. أما فى إسبانيا وأمريكا اللاتينية فتطلق مواكب واحتفالات ضخمة فى الشوارع ترافقها موسيقى عيد الميلاد والزينة والأضواء والمفرقعات. إلا أن مصر تمتع بطقوسها الخاصة التى تبدأ بتناول مأكولات معينة مثل القلقاس والقصب ويكون السبب فى ذلك لأن القلقاس يعتبر مادة سامة ومضرة للحنجرة، ولكنها إذا اختلطت بالماء تحولت إلى مادة نافعة، مغذية، وهو نفس فكرة المعمودية المتمثل فى أنه إذا اختلط البشر بالماء غسلت خطاياهم مثل «القلقاس». أما القصب فهو يرمز للمعمودية، فهو نبات ينمو فى الأماكن الحارة، ليذكر الإنسان بحرارة الروح والاستقامة.