تحتفل الكنيسة بعيد عماد المسيح بكونه عيد الظهور الإلهي، ويسمى بعيد الغطاس أو عيد الأنوار أو العماد. ولعيد الغطاس طقوسا خاصة مثل أكل القلقاس والقصب فهما عادة وليست عقيدة فمن الطين يخرج نبات حى نتلذذ به وبطعمه كمذاق لحياة التوبة والطهارة، أيضا يمسح الكاهن فى العشية جبهة الحضور بالماء المصلى عليه. والمغذى من هذا العيد تجديد الحياة وأن يتخلص الإنسان من خطاياه بتذكر عيد الغطاس، وعيد الغطاس به ضيفان أساسيان لا يخلو أى بيت مسيحى منهما فى ذلك اليوم هما "نبات القصب والقلقاس" وهى نباتات معروفة ولكن لها رموز خاصة بالمعمودية. القصب يزرع فى مياه كثيرة ويجب أن يغمر فى زراعته بالماء فضلا عن عصارته ولونة الأبيض من الداخل وحلاوته، فالمستقيم القلب ينبع من قلبه الحلاوة وهو ينقسم الى عقلات وكل عقلة هى فضيلة اكتسبها فى كل مرحلة عمرية حتى يصل الى العلو. ويحتوى"القلقاس" على مادة سامة مضرة للحنجرة، وهى المادة الهلامية، إلا أن هذه المادة السامة إذا اختلطت بالماء تحولت إلى مادة نافعة، مغذية، ونحن من خلال الماء نتطهر من سموم الخطيئة كما يتطهر القلقاس من مادته السامة بواسطة الماء. يُذكر أن القلقاس يدفن فى الأرض ثم يصعد ليصير طعاماً، والمعمودية هى دفن أو موت وقيامة مع المسيح. والقلقاس لا يؤكل إلا بعد خلع القشرة الخارجية، فبدون تعريته يصير عديم الفائدة، فلابد أولاً من خلع القشرة الصلبة قبل أكله، وفى المعمودية يتم خلع ثياب الخطيئة لكى نلبس بالمعمودية الثياب الجديدة الفاخرة، ثياب الطهارة والنقاوة، وبالنسبة للبرتقال فهو يحتوى على نسبة كبيرة من الماء، كما انه طعامه سكرى. أما عن المصريون القدماء فقد عرف عندهم عيد يشبه ذلك العيد هو عيد الانقلاب الشتوى حيث كان المصريون يغطسون فى النيل، وكان ذلك يأتى بمناسبة حرث الأرض ونثر البذور .