قال الدكتور عبد الوهاب الغندور، المشرف على صندوق تطوير التعليم التابع لرئاسة مجلس الوزراء، إن مشروعات الصندوق في مجال التعليم العام، تعمل وفق نظام تعليمي متكامل يستطيع منافسة الثانوية العامة ونظام الدبلومة الأمريكية، وفقا للمعايير الدولية. وأضاف «الغندور» خلال لقائه علي قناة «ontv»، أن هذا النظام غير قائم علي التلقين، بل على فرز مهارات الطلاب في سن مبكرة؛ لتمكينهم من اختيار تخصاصاتهم بما يضمن التوزيع الأمثل لتلك التخصصات، وفقا لمتطلبات التنمية في مصر. وكشف عن تبني كل من صندوق تطوير التعليم، ووزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، توجه استخدام الخبرات المتراكمة في المجمعات التكنولوجية، لتطوير المدارس الفنية بمصر، والتي تقدر بحوالي 2000 مدرسة، متابعًا: «سيقوم الصندوق بتوقيع بروتوكول تعاون مع الوزارة، بهدف البدء في تطوير 27 مدرسة فنية خلال ال5 سنوات المقبلة، لتكون نقطة البداية لتطوير باقي المدارس الفنية على مستوى الجمهورية». وأشار المشرف على صندوق تطوير التعليم، إلي وجود تجارب ناجحة للصندوق، مثل مدراس النيل المصرية، والتي كانت بداية المشروعات في مجال التعليم العام، بالإضافة إلى المجمعات التكنولوجية المتكاملة في مجال التعليم الفني منذ عام 2009، موضحا أن تمويل تلك المشروعات في البداية كان من الموازنة العامة للدولة بالكامل. وتابع: «شريكنا التعليمي في مشروع مدارس النيل المصرية، هو هيئة الامتحانات الدولية بجامعة كمبريدج البريطانية، وأول المجمعات التكنولوجية التي أنشأها الصندوق هو مجمع الأميرية المتكامل، وشريكنا التعليمي فيه هيئة بيرسون إديكسل البريطانية». وأكد على نجاح تلك المشروعات، ليس على المستوى المحلي فقط ولكن على المستوى الدولي أيضا، لافتًا إلى أن أحد مؤشرات نجاح تلك التجربة هو عمل بعض خريجي تلك المجمعات التكنولوجية بالخارج، بالإضافة إلى مؤشرات أخرى أكثر وضوحا لنجاح المشروعات، وهو مشاركة بعض الحكومات الأجنبية بأموال في تلك المشروعات بعد نجاح أول تجربة. واستطرد: «فمثلا مشروع مجمع الفيوم تكلفته 150 مليون جنيه مصري منها 85 مليون جنيه تمويل إيطالي، تم من خلال اتفاقيات تبادل الديون المصرية الإيطالية، كما تقوم ألمانيا أيضا بتمويل مشروع مجمع أسيوط بالكامل بتكلفة 20 مليون يورو.