استطلعت «الشروق» أراء عدد من نواب البرلمان حول الجلسة الأولي الإجرائية وما آلت إليه الأمور، ليختلفوا بين من رأي أنها "مرت بسلام" وآخرين أكدوا أنها "خرجت عن السيطرة"، لتطالب مجموعة أخري بالتمهل وعدم الحكم مبكرا على مجريات الأمور تحت القبة. النائب البرلماني علاء عبدالمنعم رأي أن "الشفافية والتنافس الحر" الذي جري خلال مراحل الترشح والتصويت والفرز تحت القبة "من أكبر المكاسب"، وأن المشهد في أول جلسات البرلمان يختلف تماما عن سابقيه من البرلمانات السابقة، وأن أية عصبية أو صوت مرتفع من الدكتور علي عبد العال كان بهدف "ضبط الأمور"، متوقعًا تلافي أية سلبيات في المشهد بمرور الوقت. النائب مصطفى بكري أشاد بجلسة أمس وأبدى تفاؤله بدور البرلمان في الفترة القادمة، وبسؤاله عن سير الجلسة بداية من إدارة المستشار بهاء أبوشقة وصولا إلى انتخاب علي عبدالعال علق قائلا: "مرت بسلام". فيما أكد النائب حمدي بخيت، أننا عانينا من حالة "حرمان ديمقراطي" أدت إلى ظهور بعض السلبيات خلال الجلسة الأولى من البرلمان، والتي حددها «بخيت» في الفترة التي شهدت رئاسة المستشار بهاء أبو شقة للجلسة، مشيرًا إلى أن الجميع اجتهد من أجل أداء أدواره البرلمانية بداية من القسم وإختيارات المرشحين لرئاسة ووكالة المجلس، مرورا بالتصويت والفرز وإدارة الجلسة وهو "أمر إيجابي". وتابع «بخيت» أن هناك "متربصين داخل البرلمان" يريدون تشويه صورته وحاولوا بالفعل عبر عدد من الوقائع شهدناها جميعا، ولكن في الوقت ذاته هناك من يمتلكون من "النوايا الطيبة" تحت القبة ولديهم إصرار كبير على إنجاح التجربة ودفع البرلمان الي الإستمرار والإرتقاء إلى تطلع الشعب وسقف طموحه في نوابه. ومن جهته، قال النائب أحمد سعيد، إنه "من المبكر الحكم الآن على أداء البرلمان من خلال أول جلسة"، منتقدا طول الإجراءات التنظيمية المتعلقة بإختيار رئيس المجلس والوكلاء بالطريقة التي تمت بها عبر التصويت الفردي، وقال ل«الشروق» إنه "كان يؤيد الدكتور علي عبد العال في مقترحه الخاص بتأجيل انتخابات وكيل المجلس إلى جلسة أخري". النائب محمد بدراوي رئيس الهيئة البرلمانية للحركة الوطنية، قال إن "هناك إيجابيات وسلبيات في إنطلاق البرلمان وبدايات ممارسه مهامه"، معتبرا أن "تدشين المجلس وإكتمال خارطة الطريق وإنتهاء النواب من معظم الأمور الإجرائية والتنظيمية الخاصة برئيس ووكيل المجلس شئ إيجابي". وأشار «بدرواي» إلى أن وقائع الجلسة شهدت صعودا وهبوطا في شكلها ومضمونها، وأن الجوانب السلبية تمثلت في بطء الإجراءات وآلية التصويت الفردي التي رأي أنها تخالف ما سبق من أعراف برلمانية، بالإضافة لخروج الأمور عن السيطرة سواء من المستشار بهاء أبو شقة أو علي عبدالعال في أكثر من موقف.