قال الدكتور جابر عصفور وزير الثقافة الأسبق، إنه كان سيستقيل من منصبه لو كان وزيرا وقت الحكم على الباحث إسلام بحيري بالحبس سنة، لاتهامه بازدراء الأديان، مؤكدا أنه كان يتوقع من الرئيس عبدالفتاح السيسي أن يتدخل ويصدر قرارا بالعفو عن «بحيري». وأضاف «عصفور» خلال حواره لبرنامج «السادة المحترمون» على شاشة «أون تي في لايف»، الأحد، أن هناك ارتباكا لدى الرئيس بخصوص تجديد الخطاب الديني، موكدا أن استجابة بعض القضاة ل«الحجر» على أفكار الناس يعتبر خلل في الدولة المدنية الحديثة. وتابع: «الدكتور علي جمعة يرى أنه ليس هناك في الإسلام نظام حكم معين، وفكرة الخلافة ظهرت في العصر الأموي مع مجئ معاوية بن سفيان، وليس في الإسلام كهنوت.. كل مسلم مطالب بتفعيل عقله.. بداية النهاية للأزهر أن يجادل بالقانون وليس بالحجة والدليل». وأوضح أن الأزهر يقول شيئات أمام الرئيس ويفعل شيئا آخر، متابعا: «الأزهر معهد علمي إسلامي يتبنى الفقه السني، والجميع مسئولون عن تجديد الخطاب الديني وليس الأزهر فقط.. يجب أن يكون الأزهر ممثلاً رحباً لكل الاجتهادات». وأكد أن الدين الإسلامي ينقصه الآن رجال محاربون مثل محمد عبده، لافتا إلى ضرورة أن يكون ولاء الأزهر مصرياً ولكن المشكلة أن هناك عقولا مستنيرة محكوم عليها بالسكوت، مستطردا: «الأغلبية المسيطرة على الأزهر للأسف تنحرف بالتفكير وتعود به إلى عصور الظلام، والبعض يريد العودة بالإسلام إلى ما لا يقبله عقل.. مع الاحترام للبخاري توجد عدد من الأحاديث في كتبه لا يصدقها عقل».