شهدت الجلسة الأولى لمجلس النواب «مبارزة» في تفسير الدستور بين النائب المستشار سري صيام، والدكتور علي عبدالعال، رئيس البرلمان، بشأن تفسير إجراء «تأجيل انتخاب وكيلي المجلس إلى جلسة الغد، وإعطاء كل مرشح على منصب وكيلين المجلس فرصة دقيقتين للتعريف بنفسه». وأوضح «صيام» إن ما يحدث في هذه الجلسة هو محل رصد وتحليل وتقييم، وإن ما يدور في وقائع الجلسة يدرج في المضابط وقد يعتبر من قبيل التقاليد البرلمانية التي يعتمد عليها فيما بعد، موضحا أن رئيس البرلمان فسر المادة 117 من اللائحة البرلمانية «وفق الدستور» بشكل مغاير حيث قال إنه يمكن تأجيل انتخاب الوكيلين إلى الغد. وتابع: «الدستور لم يتحدث عن جلسة بل أول اجتماع للمجلس التشريعي، وإن أجلت للغد لن يكون أول اجتماع.. أريد أن أثبت هذا التفسير كاجتهاد مني في المضابط حتى لا يقال أن رئيس المجلس فسر المادة ووافقه مجلس النواب». واستطرد: «كما أنه لا يجوز أن يجري تقليدا برلمانيا وعكسه في جلسة أو اجتماع برلماني واحد، حيث إن الدستور ساوى بين انتخاب الرئيس وانتخاب الوكيلين ومن ثم إن كان رئيس الجلسة الأولى قد اجتهد فيما لا يوجد به نص في اللائحة وأعطى مدة 3 دقائق لكل مرشح ليقدم نفسه فلا يجوز أن يحرم الرئيس الجديد المرشحين على منصب الوكيلين من نفس الفرصة». من جانبه، رد «عبدالعال» موضحا أن أول اجتماع للمجلس والذي تحدث عنه الدستور قد يمتد لأكثر من جلسة، وتسمى الجلسات الأولى وتم هذا قبل ذلك في برلمانات سابقة. وتابع: «كما أني لم أجتهد فيما لم تنص عليه التقاليد البرلمانية، ولم أفسر النص بشكل مغاير ولم أبتدع تقاليدا برلمانية لم تأتي بها البرلمانات السابقة. أعلم كيفية تفسير النصوص الدستورية»، متوجها بالشكر إلى المستشار سري صيام على ملاحظته. تجدر الإشارة إلى أن الدكتور علي عبدالعال رئيس مجلس النواب، طلب رأي النواب في تأجيل انتخاب وكيلي المجلس إلى الغد، وأعربوا عن رفضهم، كما أنهم رفضوا أيضا إعطاء المرشحين على منصب وكيلي المجلس فرصة للتعريف بأنفسهم.