يشاهد المصريون غدا أولي جلسات مجلس النواب الجديد الذي يضم 596 نائبا لأول مرة في تاريخ الحياة النيابية المصرية من بينهم 229 نائبا حزبيا ينتمون إلي 20 حزبا سياسيا أكبرها حزب المصريين الأحرار ب 65 نائبا يليه حزب مستقبل وطن ب 51 نائبا وحزب الوفد ب 45 نائبا بينما خرج 82 حزبا "صفر اليدين" من ماراثون الانتخابات. وتبدأ الجلسة الافتتاحية الساعة التاسعة صباح غداً الاحد وتم التنبيه علي النواب الحضور من الساعة الثامنة صباحا ووفقا للمصادر فإن حضور الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية غير متوقع في الجلسة الأولي حيث إنها جلسة إجرائية وسوف تشهد فقط أداء النواب لليمين الدستورية ثم انتخاب الرئيس والوكلين مشيرة إلي أن الرئيس لن يأتي للبرلمان لالقاء كلمته إلا في نهاية يناير الجاري أو بداية فبراير القادم بعد انتهاء البرلمان من تشكيل هيئة المكتب ومناقشة 400 قانون وقرار بقانون انتقالي صدرت منذ 30 يونيو وحتي الآن وان حضور الرئيس وقتها سوف يشهد طرح اسم رئيس الوزراء علي البرلمان وسط تأكيدات باستمرار المهندس شريف إسماعيل علي رأس الحكومة. وتشهد الجلسة الأولي للبرلمان بكلمة للمستشار مجدي العجاتي وزير الدولة للشئون القانونية ومجلس النواب سيتم فيها إلقاء دعوة الرئيس عبدالفتاح السيسي المجلس للانعقاد ثم يؤدي المستشار بهاء أبوشقة بصفته أكبر الأعضاء سنا اليمين الدستورية قبل أن يتسلم رئاسة الجلسة ثم يستكمل أبوشقة الجلسة بمعاونة أصغر نائبين سنا حيث تشهد الجلسة الأولي أداء جميع الاعضاء اليمين الدستورية بشكل فردي بعد رفض الاقتراح بأداء اليمين بشكل جماعي اختصارا للوقت حتي لا يقع المجلس تحت دائرة بطلان الأعمال وقالت مصادر ان حلف اليمين الدستورية بشكل جماعي أمر غير دستوري وفي حالة عدم كفاية وقت الجلسة الأولي لحلف اليمين لكل الأعضاء الحاضرين يتم التأجيل واستكمال الإجراءات في اليوم التالي ثم انتخاب رئيس البرلمان والوكيلين. يشترط حلف العضو اليمين الدستورية حتي يتمكن من ممارسة عمله أو التصويت في انتخابات رئيس المجلس والوكيلين وسيتم اختيار رئيس المجلس بالأغلبية المطلقة بمعني أكثر من نصف الأصوات الصحيحة من النواب الحاضرين وفي حالة عدم حصول أي من المرشحين علي تلك النسبة فإنه يتم اختيار أعلي مرشحين حصلا علي عدد أصوات وتعاد الانتخابات بينهما ويتم حسم المنافسة بالأغلبية النسبية. ثم يقرر مجلس النواب تشكيل لجنة قانونية من نوابه لوضع اللائحة الجديدة للمجلس خلال 48 ساعة عبر الاستفادة من جميع مشروعات اللائحة التي قدمها مختلف الأحزاب وعدد من المستقلين ويبقي تعديل انتخاب رئيس البرلمان لمدة 5 سنوات كاملة وليس كل عام أبرز التعديلات التي سيتم ادخالها علي اللائحة اعمالا بالنص الدستوري علاوة علي زيادة عدد لجان البرلمان من 19 لجنة إلي 25 لجنة وهو ما فسره البعض بأنه وسيلة لارضاء أكبر عدد من الكتل والشخصيات البرلمانية الأمر الذي يراه مراقبون مقلقا ويعبر عن انتهازية سياسية للنواب. ورغم وصول ائتلاف "دعم مصر" إلي الأغلبية المريحة بنحو 403 نواب والتي تجعله قادراً علي تمرير كل ما يريد من قرارات وقوانين إلا أن الائتلاف يعقد اليوم اجتماعا حاسما بأحد الفنادق الكبري بحي مدينة نصر لحسم اسماء مرشحيه علي جميع المواقع البرلمانية واتفق الجميع أن من يحصل علي الاغلبية داخل الائتلاف سوف يلتزم الجميع بدعمه في كل المواقع وسوف يتنافس داخل الائتلاف كل من د. علي عبدالعال استاذ القانون الدستوري بجامعة عين شمس وعضو لجنة الاصلاح التشريعي ود. أسامة العبد استاذ القانون ورئيس جامعة الأزهر السابق ووفقا لمصادر داخل الائتلاف فإن عبدالعال هو الأكثر حظوظا في حسم تلك المنافسة والتي تجعله الاقرب لرئاسة البرلمان عند التصويت في الجلسة الافتتاحية باعتباره مرشح ائتلاف الأغلبية إلا أن ذلك لا يعني أن مرشح "دعم مصر" لرئاسة البرلمان لن يجد منافسة من المستقلين فقد أعلن ثلاثة نواب آخرين الترشح لرئاسة البرلمان في مقدمتهم الاعلامي توفيق عكاشة إضافة إلي كل من كمال احمد الذي يري أن تاريخه السياسي يؤهله لذلك ود. علي المصيلحي الذي يقوم باتصالات ولقاءات مكوكية خلال الايام الماضية لحشد التأييد له خاصة مع نواب محافظات الدلتا بينما يري البعض أن النائب سري صيام قد يكون مفاجأة اللحظات الاخيرة رغم تأكيده المتكرر بأنه لن يترشح لرئاسة المجلس فيما قللت مصادر أخري من تلك التوقعات وقالت إن صيام إما سيكون رئيسا للجنة التشريعية والتي ينافسه عليها بهاء أبوشقة أو يكتفي بعضوية البرلمان فقط. أما فيما يتعلق بمنصب الوكيلين فقد قرر ائتلاف "دعم مصر" أيضا اجراء انتخابات عليهما في اجتماع لاختيار اثنين من بين 8 نواب ترشحوا داخل الائتلاف للفوز بوكالة البرلمان في مقدمتهم النائب البرلماني مصطفي بكري. كما توقعت "الجمهورية" منذ فترة حيث عاد بكري لطرح اسمه بعد مطالب من عدد من النواب لثقتهم به اضافة إلي السيد محمود الشريف نقيب الاشراف والذي يعد من ابرز الوجوه التي تمتلك علاقات طيبة مع الجميع وينافسهما بقوة كل من النائبة مارجريت عازر والتي تراهن علي كونها سيدة وقبطية وعلاء عبدالمنعم الذي يريد أن يستثمر وجوده في المكتب السياسي للائتلاف ونجاحه مع آخرين في تكوين الاغلبية بينما تبقي حظوظ كل من نشوة الديب وشادية ثابت وصلاح حسب الله ضعيفة في نيل ثقة اغلبية الائتلاف يأتي ذلك وسط توقعات بأن مرشح الائتلاف علي منصب وكيلاي البرلمان سيجدان منافسة من نحو 15 نائبا علي نفس الموقعين بعضهما يري أنه الأحق والبعض الاخر يري الترشح وسيلة للشو الاعلامي ولفت الانتباه وأبرز الاسماء التي سوف تترشح من خارج ائتلاف الأغلبية يأتي حاتم باشات مرشح المصريين الاحرار والكاتب الصحفي أحمد بدوي وجون طلعت وكلاهما يري أنه مرشح الشباب للمنصب الرفيع. استقر ائتلاف الأغلبية "دعم مصر" علي أن يكون النائب سامح سيف اليزل زعيما للاغلبية والسفير محمد العرابي وزير الخارجية الأسبق رئيسا للجنة العلاقات الخارجية واللواء سعد الجمال رئيسا للجنة الشئون العربية واللواء كمال عامر رئيسا للجنة الدفاع والأمن القومي والمهندس فرج عامر رئيسا للجنة الشباب والرياضة وأسامة هيكل رئيسا للجنة الإعلام والثقافة والمهندس محمد زكي السويدي رئيسا للجنة الصناعة والطاقة وأسامة الأزهري لرئاسة لجنة الشئون الدينية والأوقاف ود. أيمن أبوالعلا من حزب المصريين الأحرار رئيسا للجنة الصحة والمهندس أحمد السجيني من حزب الوفد لرئاسة لجنة الإدارة المحلية وجبالي المراغي رئيس اتحاد عمال مصر لرئاسة لجنة القوي العاملة ود. ألفت كامل رئيسا للجنة التعليم واللواء سعيد طعيمة من المصريين الأحرار رئيسا للجنة النقل والمواصلات ومحمد أنور السادات رئيسا للجنة حقوق الإنسان.