أعلنت مديرية أمن سوهاج إنهاء أول خصومة ثأرية بالمحافظة ضمن تفعيل المبادرة التى أطلقتها المديرية برعاية «الأزهر الشريف» تحت عنوان «سوهاج خالية من الدم والثأر فى عام 2016». وشهد الدكتور عباس شومان وكيل مشيخة الأزهر الشريف وقائع الصلح الجماهيرى لإنهاء الخصومة بين عائلتى «السلاسل» و«زعير» فى مدينة طهطا بحضور اللواء أحمد أبو الفتوح مدير أمن سوهاج وعدد من القيادات الأمنية والتنفيذية والشعبية والعمد والمشايخ وعلماء الدين الإسلامى ورجال الدين المسيحى وما يقرب من 3 آلاف شخص من الأهالى. جرت مراسم الصلح بقيام أسرة المتهم من عائلة «السلاسل» بتقديم القودة «الكفن» لأسرة القتيل من عائلة زعير والقسم على كتاب الله أن يكون الصلح جديا وناهيا للنزاع القائم بين العائلتين. من ناحيته أكد وكيل الأزهر، فى كلمته خلال الصلح، إن مشيخة الأزهر الشريف تأخذ على عاتقها القضاء على عادة الثأر الذميمة فى جميع ربوع مصر وبخاصة فى محافظات الصعيد وأن لجنة المصالحات بالأزهر التى شكلها الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر نجحت خلال فترة وجيزة من عملها فى حل عدد من قضايا الثأر الكبرى التى كانت تؤرق الأهالى وأجهزة الأمن بالمحافظات مشيدا بالمبادرة التى أطلقتها مديرية أمن سوهاج برعاية الأزهر للقضاء على ظاهرة الثأر فى المحافظة وإنهاء جميع الخصومات الثأرية بها خلال العام الجديد. وأشار وكيل الأزهر إلى أهمية تصحيح المفاهيم المغلوطة حول الخصومات الثأرية وبيان الضوابط الشرعية التى تستوجب القصاص وأهمية نشر ثقافة العفو والتسامح وقبول الدية كمفاهيم شرعية أوصى بها الإسلام، مؤكدا أن الأزهر لا يدخر جهدا فى دعم الجهود التى تسعى لإيقاف نزيف الدم والقضاء على ثقافة الثأر والقتل بين المصريين. من جانبه وجه اللواء أحمد أبوالفتوح مدير أمن سوهاج الشكر للأزهر الشريف على دعمه ورعايته لمبادرة المديرية بالقضاء على الثأر فى المحافظة خلال عام 2016، مؤكدا أن المبادرة تستهدف إنهاء الخصومات الثأرية عبر تنفيذ الأحكام الصادرة وسرعة القبض على المطلوبين وفحص الخصومة وتحديد تكييفها القانونى والشرعى وما إذا كانت قتلا خطأ أو شبه خطأ أو عمدا والاستعانة بالمشايخ وعلماء الدين وأصحاب الرأى لإقناع الطرفين بقبول شرع الله الذى يبدأ من العفو وينتهى بقبول الدية.