كاد سيناريو حريق المسرح القومى بالعتبة والذى وقع قبل عام أن يتكرر أمس عندما اندلع حريق ضخم بمول تجارى بمنطقة العتبة، وقضت النيران على محتويات الطابق الثالث بالكامل، وأصيب الأهالى وأصحاب المحال المجاورة بالفزع والرعب قبل أول إفطار فى رمضان. وتلقت غرفة عمليات الدفاع المدنى بلاغا من العاملين بمول عبدالشافى بمنطقة العتبة، يفيد باندلاع حريق بالمول، وانتقلت أكثر من 12 سيارة إطفاء إلى مكان الحادث، بإشراف اللواء محمد نصير، رئيس هيئة الحماية المدنية، واللواء محمد العدوى، رئيس حى الموسكى، حتى تمت محاصرة النيران وإخمادها بعد 3 ساعات، وتبين أن المول يتكون من 4 طوابق ونشب الحريق فى الدور الثالث وكان يستخدم فى تخزين الأجهزة الكهربائية والبلاى ستيشن وأجهزة الدش. وتسبب الحريق فى اختناق 7 أشخاص من العاملين فى المول كانوا يحاولون إخماد الحريق، بالإضافة إلى اختناق ثلاثة من جنود الإطفاء وتم نقلهم جميعا إلى مستشفى السيد جلال لإجراء الفحوصات الطبية اللازمة. التقت «الشروق» بحسن منصور، عضو مجلس محلى الموسكى ورئيس لجنة الأمن بالعلاقات العامة بالحى، والذى أكد أن لجنة من الدفاع المدنى قامت بمعاينة المول منذ شهر، وأكدت فى تقريرها وجود مخالفات كثيرة فى وسائل الأمن الصناعى والإطفاء والإنذار الآلى، غير أن الحى تقاعس ولم يحرك ساكنا، محذرا من تكرار مأساة حريق المسرح القومى التى وقعت فى شهر رمضان من العام الماضى وفى نفس المنطقة. وقال محمد مصطفى صاحب أحد المحلات بالموسكى إن الحريق نشب فى تمام الساعة الثانية والنصف ظهرا وتوجه مع العاملين بالمحلات المجاورة إلى المول، وقاموا بالمساعدة فى إخماد الحريق حتى وصلت سيارات الإطفاء والإسعاف، وقاموا بإخلاء المصابين، وتم تحرير محضر بالواقعة وأخطرت النيابة العامة فباشرت التحقيق، وأمرت بانتداب خبراء المعمل الجنائى لبيان أسباب الحريق، وما إذا كانت خلفه شبهة جنائية.