• دراسة: أمريكا لن تتدخل كثيرا فى أزمات العالم.. أردوغان يعزز صلاحياته بعيدا عن البرلمان.. داعش يستهدف فرنساوروسيا والسعودية بعد عام شهد أشرس هجومين على عاصمة النور، باريس، وزلزال قوى ضرب نيبال، وتصاعد أزمة اللاجئين بشكل غير مسبوق، وأزمة مفاجئة بين روسياوتركيا، لن يكون 2016 سوى تكرار للسيناريو نفسه، ولكن بصورة أكثر فزعا، وسط غياب كامل لاستراتيجية عالمية فاعلة، لمواجهة الأزمات. صحيفة «إندبندنت» البريطانية، نشرت نتائج دارسة أعدها فريق بحثى من مجموعة أوراسيا، المختصة بالبحث فى المخاطر السياسية، توضح أبرز 10 ملامح ل2016 على الصعيد السياسى. وأبرز هذه الملامح، بحسب الدراسة، أن الولاياتالمتحدة لن تتدخل من الآن فصاعدا بالنيابة عن أوروبا، ولن تطفئ أى حريق سيندلع فى أى ركن من أركان العالم. تركيا، هى الأخرى، ستشهد أحولا أكثر سوءا، وفق الدراسة، فرئيسها رجب طيب أردوغان سيحاول تعزيز صلاحيته بعيدا عن البرلمان، ما سيضر بالاقتصاد الوطنى للدولة ومناخ الاستثمار ككل. وعلى عكس 2015، الذى شهد إجراء انتخابات تشريعية ورئاسية فى دول عدة بمختلف مناطق العالم، من إسرائيل وتركيا إلى بريطانيا واليونان، والأرجنتين، لن يسير 2016 على نفس الوتيرة، ولن تجرى انتخابات كثيرة فيه، إلا أن انتخابات الرئاسة الأمريكية التى تجرى نهاية العام، هى الحدث الأبرز هذا العام. الدراسة تتوقع أيضا أن تشهد البرازيل، عملاق أمريكا الجنوبية، مشاكل تساهم فى تعميق حالة الجمود السياسى التى سببها أزمة كبيرة بين الرئاسة والمعارضة ومحاولات لعزل الرئيسية ديلما روسيف، وكذلك فشل فى معالجة العجز المالى المتنامى لدى الدولة اللاتينية. وسواء رحلت الرئيسة الحالية أو لم ترحل، لن تتمكن البلاد من مواجهة مشكلاتها المتفاقمة. فيما حذرت من سياسة دولية أكثر «تقلبا» هذا العام نظرا لسلوك «غير حذر» يتبناه الرئيس الروسى «فلاديمير بوتين»، ونجل ملك السعودية «محمد بن سلمان»، بالإضافة إلى الرئيس الحالى لأوكرانيا، بترو بوروشينكو، ورئيس التركى رجب طيب أردوغان. ووفق الدراسة، فإن السعودية ستصبح خلال 2016، فى وضع «أكثر عزلة»، خاصة فى ظل وجود الملك سلمان فى سدة الحكم، و«العبث» المتكرر من قبل إيران فى قضايا المنطقة؛ فسيناريو «الصدام والعزلة» أضحى أمرا «واقعيا» هذه الأيام. كما توقعت الدراسة أن يكون التطور التكنولوجى وما يرتبط به من تداعيات سياسية، السمة الغالبة للعام الجارى. ولفتت الدراسة إلى أن فرنساوروسياوتركيا والسعودية والولاياتالمتحدة تعتبر أهدافا رئيسية لتنظيم «داعش» فى 2016». بينما لن تنعم الصين، ثانى أكبر اقتصاد فى العالم، طويلا بدور المتحكم فى الأمور السياسية بآسيا. وقالت الدراسة أيضا إن المعركة بين من يريدون فتح أبواب أوروبا أمام المهاجرين ومن يعارضون ذلك، ستستمر فى 2016.