«حديقة حيوان الجيزة»: اتخاذ إجراءات مشددة لحماية الحيوانات من «برودة الجو»

«صابر»: فرش «منازل الحيوانات» بقش الأرز وتوفير المأكولات وتدفئة المياه
قالت مدير عام حدائق الحيوان بالجيزة، الدكتورة مها صابر، إنه تم اتخاذ العديد من الإجراءات لحماية الحيوانات من برودة الجو، وتجنب أية أضرار ربما تحدث نتيجة موجات الصقيع التي تواجهها البلاد حاليا، لافتة إلى أن رئيس الهيئة العامة للخدمات البيطرية الدكتور إبراهيم محروس، كلف لجنة من الأطباء البيطريين لمتابعة حالة الحيوانات باستمرار والكشف الدوري عليهم، من خلال تواجدهم الدائم بالحديقة.
وأضافت صابر، ل«الشروق»، أن تلك اللجنة تقوم أيضا بأختيار وانتقاء أنواع المأكولات المناسبة للحيوانات في هذا الصقيع، مشيرة إلى أنه يتم يوميا توفير وجبات خاصة للدببة والفيلة والقرود وفرس النهر والسباع، ومنها نحو 60 كيلو موز، و35 كيلو برتقال، و150 كيلو بطاطا، و10 كيلو جوافة، و10 كيلو تفاح، و200 كيلو علف متنوع، و270 كيلو سمك بلطي، 5 طن برسيم، وغيرها من المأكولات الأخري التي يحتاجها الحيوانات في تلك الأيام والتي تساعد على التدفئة.
وأشارت صابر، إلى أنه تم تغطية جميع المنازل العارية أو الأسقف المفتوحة، كما تم فراشة بعض منازل الحيوانات بقش الأرز، بجانب أنه يتم تدفئة بحيرات الدببة على الدوام رغم حبهم للبرودة، مضيفة أنه إدارة الحديقة عملت على توفير كريمات زيت تحتوي على مواد تساعد على التدفئة من أجل الفيلة، والتي تتأثر بشدة ببرودة الجو، كما تم توفير المزيد من اللحوم للأسود والفهود والحيوانات المفترسة وفرش المبيت الخاص بهم بقش الأرز.
وأضافت أنه تم فتح المبيت لعدد من الحيوانات مثل الزرافتان ياسو وسونسون، والدببة هاني وزوجاته الثلاثة، وفرشها بقش الأرز للتدفئة، وتوفير كميات كبيرة من الموز والفول والبلح للقرود داخل الجبلاية الخاصة بهم حتي لا يضطروا للخروج كثيرا، كما تم فرش كل جبلاية بقش الأرز لينعموا خلاله بالدفئ، بجانب توصية عامل كل منزل من منازل الحيوانات بأن يحرص على الاطمئنان من دخول الحيوانات منازلهم.
ونوهت إلى أن إدارة الحديقة حرصت أثناء أخذ احتياطها بتغطية منازل الحيوانات، على ترك مساحات ظاهرة للزوار، وإعادة تغطيتها قبل غلق الحديقة مساء كل يوم، مؤكدة أن أعداد الزوار تقلصت تماما نتيجة موجة الصقيع التي تشهدها البلاد، وأنه شئ متكرر سنويا، حيث أن حديقة الحيوان بالجيزة من الحدائق التي تكثر بها العواصف الترابية نظرا لاتساعها وقوة الرياح بها، مضيفة أن أكثر الأماكن زيارة خلال تلك الأيام هو المتحف الحيوانى الذي يتمتع بالدفئ والمناظر الخلابة.
وقالت صابر، إن الحديقة في حالة طوارئ منذ بداية الشتاء، حيث أن هناك تخوفات من الأمطار والحوادث التي قد تسببها عند تلامسها للكهرباء والأسلاك العارية، لافتة إلى أنه تم توفير أكثر من 5 سيارات مطافئ وأسعاف، للتمكن من السيطرة على أية حوادث متوقع حدوثها في أسرع وقت.