احتفل الأقباط في محافظة المنيا، أمس الأربعاء، بعيد الميلاد، بمشاركة عدد من المسؤولين التنفيذيين والشعبيين ونواب البرلمان للتهنئة بعيد الميلاد المجيد، وذلك وسط إجراءات أمنية مشددة. وقال مصدر أمني بمديرية أمن المنيا، إنه "تم نشر الأكمنة الثابتة والمتحركة على مداخل ومخارج المدن، وتم عمل حملة مرافق موسعة لتهيئة الشوارع والطرقات للاحتفالات وتقديم التهاني، كما تم غلق جميع الشوارع المحيطة بالكنائس والمطرانيات، وتحديد حرم أمن لكل كنيسة وصل إلى 100 متر". من جانبه، هنأ كل من اللواء طارق نصر، محافظ المنيا، والدكتور جمال أبو المجد، رئيس الجامعة الأخوة الأقباط، حيث زارا عددًا من الكنائس بمراكز ديرمواس وملوي والمنيا. رافق المحافظ خلال جولته، اللواء عبد العظيم نصر، مساعد أول وزير الداخلية لشمال الصعيد واللواء رضا طبلية، مدير أمن المنيا والعقيد محمد علي، المستشار العسكري للمحافظة، والشيخ محمد أبو حطب، وكيل وزارة الأوقاف وعدد من القيادات الأمنية والتنفيذية والشعبية وممثلين عن الأزهر وبيت العائلة المصرية. وفي مدينة المنيا، زار المحافظ ومرافقوه الكنيسة الإنجيلية الثانية وإبراشية المنيا وأبوقرقاص وكنيسة الأقباط الأرثوذكس وكنيسة الأنبا انطونيوس. وأكد المحافظ على اعتزازه بالروابط القوية ومشاعر الأخوة والسماحة الدينية التي تميز الشعب المصري عن غيره من الشعوب، داعيًا الله أن تكون الأعياد فرصة جديدة لنشر التسامح والمودة بين أبناء الوطن الواحد. كما أوضح أن "حالة الوحدة الوطنية التي تنتشر في ربوع مصر هي رسالة سلام وطمأنينة لكل فئات الشعب المصري مسيحيين ومسلمين، وأن مصر بنسيجها الوطني الفريد يحميها شعب عظيم وستظل مصر بعطاء وتضحيات رجالها من المسلمين والأقباط درعًا يحمى الوطن وحصنًا يصون الشعب المصري العظيم وتاريخه العريق"، مؤكدا أن "مشاركة الأخوة الأقباط احتفالهم بعيد الميلاد المجيد يعد تعبيرًا عن صدق المشاعر التي تميز الشعب المصري الحريص على وحدته وأصالته وتماسكه".