جدد وزير الأوقاف، الدكتور محمد مختار جمعة، رفضه وبقوة وحسم توظيف الطائفية والمذهبية توظيفًا سياسيًا لإثارة القلاقل في المجتمعات السنية المستقرة، مؤكدا حق السعودية في الحفاظ على أمنها القومي واستقرارها، منتقدا ذلك الاستفزاز الإيراني بشأن ما حدث مؤخرا. وأكد وزير الأوقاف، في بيان له، الأربعاء، أنه لا يمكن لأحد أو لأي دولة أو مؤسسة أن تنكر على المملكة العربية السعودية حقها في الحفاظ على أمنها القومي وعلى استقرارها، كما أن السعودية لا تنكر على الآخرين حقوقهم في ذلك، في ظل العهود والمواثيق والأعراف الدولية. وتابع: «إذا كانت السعودية قد نفذت أحكام القانون في بعض الجرائم التي ارتكبها بعض مواطنيها فهذا شأن داخلي لا يحق لأحد التدخل فيه، أما ذلك الاستفزاز الإيراني الفارسي الصفوي السافر بشأن مواطن سعودي وليس إيرانياً فهو أمر مثير للدهشة والعجب والاستغراب». ورأى وزير الأوقاف، أن ما قامت به طهران يندرج في إطار محاولات جر المنطقة إلى حرب طائفية، وإلى زعزعة الأمن والاستقرار في بعض الدول العربية السنية من خلال تحريك الأذرع الشيعية التي تدين لإيران بالولاء فيها، إذ تحلم إيران بإقامة إمبراطورتيها الفارسية على حساب الأمن العربي. وشدد «جمعة»، على أنه لا بديل عن اصطفاف عربي قوي في شتى المجالات وسرعة إنشاء القوة العسكرية العربية المشتركة التي دعا إلى تشكيلها بحكمة عالية ورؤية ثاقبة الرئيس السيسي، مع التنسيق والتعاون المستمر في سائر المجالات والملفات، وبخاصة مجالات الفكر والثقافة والإعلام لرفع درجة الوعي بحتمية المصير العربي المشترك وإدراك حجم المخاطر والتحديات التي تحيط بأمتنا العربية فإما أن نكون معًا أو لا نكون.