تحدثت مع الشيخ زين محمود عن بدايته وكيفية الانتقال إلى اوروبا وبالتحديد فرنسا وكيف استطاع ان ينقل اليهم فنوننا الشعبية. قال: البداية كانت المديح فى بنى مزار وانا عندى 13 سنة وبعد وفاة شقيقى اخذت مكانه وكان الحلم الأكبر هو ان اغنى الموال الشعبى والقصصى والسيرة كنت اسمع بدر ابو حسين فى اذاعة الشعب يغنى حواديت السيرة وبعد سن 24 سنة اتجهت إلى الموال القصصى والشعبى وتعلمت السيرة عند عم سيد الضو سنة 1994 وتعلمت الإطار العام لها أو اهم حاجة «ابوزيد كيف ولد ومتى وكيف عاش؟ ثم اتجهت لموال لحسن ونعيمة وادهم الشرقاوى ونعسة وايوب وشفيقة ومتولى والأغانى القديمة». ثم اتجهت للسينما فى فيلم باب الشمس قدمت فيها «يبكى ويضحك» و«جنينة الأسماك» و«الأولة فى الغرام» و«احلام حقيقية» و«الوان السما السبعة» و«اكبر الكبائر» وهو فيلم قصير. ثم سافرت إلى مارسيليا وهى محطتى الثالثة العالمية قدمت فيها نفس ما اقدمه المديح مع موسيقى معاصرة غربية وكنت ازور فرنسا من سنة 94 حتى عام 1998 حيث كنت اقدم حفلات فى معهد العالم العربى مديح من صعيد مصر وعام 1998 قمت بإنشاء بيت الثقافة الشرقية فى مارسيليا والحمد لله كانوا تلاميذى خليطا من فرنسا وتونس والمغرب عملت الكورال الصوفى الذى يقدم الاعمال القديمة وكان يتكون من 6 فتيات فرنسيات كانوا يغنون من اشعار بن الفارض والحلاج واخرى تراثية قديمة كما قمت بتكوين كورال آخر مهمته الفلكلور وقال الحمد لله تغلبت على اختلاف اللهجه لأن الله سبحانه وتعالى اعطانى شيئا من عنده وهو كسر اللغة. الناس تاخدها منى بسرعة بما فيها تعطيش حرف ال«ج». فكنت عندما تستمع إلى المغنية الفرنسية تشعر انها من الصعيد وهذا الأمر جزء من موهبتى . وكنت ادرس فى ورش تعليم الفن الشعبى القديم والأغانى مثل المنولوج والأراجوز والموال القصصى والسيرة ومنولوج شكوكو واسماعيل ياسين لأنه لا يجوز ان نترك تراثنا ينقرض وهناك اعمال ام كلثوم ايضا اقدمها وانا اتابع بنفسى الطلاب ومعى ابنى ربيع الذى يعلم الأطفال ويزرع بداخلهم حب التراث. وقال زين ما يجذب الأوروبيين للفن الشعبى الأداء المختلف والموسيقى والزى الشعبى ايضا له دور.. الموضوع عندهم مختلف. الغرب يندمج مع المزيكا بشكل رائع، فالبنات والشباب كانوا يتحركون معى وكأنهم فى حلقة ذكر وهذا دليل انسجام وتفاعل وكنت عندما اراهم متفاعلين ازداد الغوص داخل نفسى لاستخراج كل ما بداخلى من طاقة ابداعية. ودخلت ايضا مسارح كبيرة منها مسرح «لاموزيك» فى مارسيليا وهناك تجد الجمهور مختلف صامت وبعد الانتهاء تجد عاصفة من التصفيق تستمر لعشر دقائق حتى نعيد احد الأعمال . وحول ترشيحه للمشاركة فى اوبرا فرانكفورت ورهبة الأمر قال الحكاية عندى لا تختلف، بالنسبه لى التراث هو التراث لا يهمنى المكان أو نوع الحضور سواء كان وزيرا أو خفيرا، الفن لا يختلف فى اوبرا أو فى حديقة. وقال زين: فرقتى تتكون من عازفين للعود والكمان والناى والطبلة والرق وفرقتى تضم تونسيا ومغربيا وسوريا وفرنسيا. كما اننى اضم لها ما شئت حسب العمل المقدم سبق لى، انا اشتلغت مع مغنية فرنسية اسمها ارتين عام 2009، حيث قدمنا موال حسن ونعيمة فى اوبريت وقامت بغنائه بالفرنسية حتى يفهم الجمهور الحكاية وكانوا سعداء بغناء هذه المغنية وأطلقوا علينا «ازيس وازوريس» وكان الأوبريت غناء ورقصا شعبيا، والواقع ان الاهتمام فى الخارج افضل والمهتمون بى أناس لهم ثقافات خاصة. وحول موهبته فى الارتجال باختيار اشعار تكون وليدة اللحظة سواء من تأليفه أو من اشعار تراثية قال عندما اصعد للحفل اسمع المزيكا وابدأ فى الغناء دون ان اكون قد قمت بتحضير شىء اغنى الاشعار بعد سماعى للموسيقى واحيانا اغنى من اشعارى الخاصة كارتجال. لذلك تجدنى فى حفل اغنى شيئا وفى حفل اخر تجدنى أغنى على نفس الموسيقى شيئا اخر. الموسيقى وحالتى وقتها هى التى توجهنى. وقال زين ان الموالد هى ميلادى انا ولدت فنيا بداخلها مع اخى ومع جدى ومع ابى ذكر وفن شعبى ورقص التحطيب واراجوز كل هذا اثر بداخلى لذلك كنت حزينا انها تنقرض لذلك قررت العودة لمصر أخيرا رغبه فى اعادة احيائها. وعن كيفية التعامل فى اوروبا قال: والله فنك هو الذى يقدمك طالما وصل المعنى والرسالة للناس ستجد كل الأبواب تفتح لك. وكان هدفى هو ان تصل رسالتى وتراث بلدى للناس فقدت كل ما هو جيد واجادتى لفنى هى التى قدمتنى للعالم هناك لم اكذب عليهم كنت اعيش بطبيعتى وفطرتى التى ولدت عليها. وكنت عندما ادخل أى مكان لا اعتبر نفسى فى دولة غريبة لأن الفن يوحد الشعوب. وعن الذين يدعون العالمية قال الموضوع يتلخص فى كلمتين بعيدا عن الكلام الذى يعتمد على الشو وهو انه من جد وجد ومن زرع حصد. الحكاية ليست تقديم اغنية «تفرقع» ثم تنام فى الخط... وعن كيفية الوصول للعالميه قال تبدأ بحب الشىء الذى تقدمه بإخلاص بعيدا عن التجارة والثراء والرغبه فى ركوب سيارة قدر الفن يقدرك. وقدم فنك انت وليس فن الآخرين.