ينظم بيت السنارى الأثرى بحى السيدة زينب بالقاهرة، التابع لمكتبة الإسكندرية، بالتعاون مع معهد المخطوطات العربية التابع للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، دورة عامة تحت عنوان «تحقيق النصوص»، وذلك يوم الأحد 10 يناير وحتى يوم الخميس 14 يناير. تستهدف الدورة المعنيين بالتراث المخطوط وصنعة التحقيق، وذلك بغرض التأسيس لأجيال جديدة من المحققين من جهة، وتطوير المهارات التى يمتلكها العاملين فى المؤسسات الأكاديمية والهيئات المعنية بالتراث من جهة أخرى. يشرف على تلك الدورة الدكتور خالد عزب، رئيس قطاع الخدمات والمشروعات بمكتبة الإسكندرية، والدكتور فيصل الحفيان، مدير معهد المخطوطات العربية. ويحاضر فى الدورة نخبة من الأساتذة والمتخصصين، وهم: الدكتور عبدالستار الحلوجى، الدكتور فيصل الحفيان، الدكتور خالد فهمى، الدكتور أحمد عبدالباسط، الدكتور مدحت عيسى والأستاذ أحمد عطية. تأتى الدورة نظرا لوجود رهبة كبيرة لدى المثقف العام تجاه (التراث العربى المخطوط)، وما يقوم به المشتغلون من إجراءات عملية فى سبيل توصيله للقارئ المعاصر إلى أقرب صورة أرادها له القدماء، وهو ما يُعرف ب(تحقيق النصوص). لذلك حرص بيت السنارى ومعهد المخطوطات العربية على مواصلة تنظيم سلسلة الدورات التأسيسية فى مجال تحقيق النص التراثى، من أجل كسر حاجز الرهبة التى تسكن عقل المثقف العام تجاه التعامل مع هذا النص من جهة، والسعى إلى نشر ثقافة المخطوط ولفت الانتباه إليه من جهة أخرى. وفى سبيل ذلك كان برنامج هذا الدورة العامة الذى يجمع بين التعريف بأوعية النصوص (المخطوطات) وشرح الأسس العامة لصنعة التحقيق، وما تستلزمه من ثقافة، ثم تفصيل الخطوات العلمية، خطوة خطوة، بدءا من التفكير فى التحقيق، وانتهاء بإعداد الدراسة التى تقدم للنص وتعرف به. وتتكون اللجنة المنظمة للدورة من الأستاذ أحمد حسن (بيت السنارى)، والأستاذة إقبال سامى (معهد المخطوطات العربية)، والدورة تنسيق الدكتور أحمد عبدالباسط. تُسلم فى نهاية الدورة شهادة موثقة عليها شعار الجهتين المنظمتين، تفيد اجتياز البرنامج التدريبى للدورة، شريطة حضور المتدرب نسبة لا تقل عن 70% من محاضرات الدورة. يذكر أن بيت السنارى «بيت العلوم والثقافة والفنون» الأثرى بحى السيدة زينب فى القاهرة، التابع لمكتبة الإسكندرية، مفتوح للزيارة المجانية خلال مواعيد العمل الرسمية، كما يتضمن أنشطة مثل سيمنار الجبرتى للدراسات التاريخية، وسيمنار الوثائق، والذى ينظمهما شباب المؤرخين وشباب الباحثين فى مجال الوثائق.