تستضيف قاعة عرض زاوية بوسط البلد ابتداء من يوم 13 يناير القادم الفيلم المصرى «برة فى الشارع». الفيلم إخراج ياسمينة متولى وفيليب رزق واللذان حاولا رصد حالة العزلة الموجودة بصورة اساسية فى العمل بالرغم من كون اسمه «برة الشارع» وأكدا انهما قصدا ألا يصنعا فيلما عن الثورة بل عن العوامل التى ادت للثورة كبعد اقتصادى واجتماعى للقمع. وذلك من خلال مجموعة من عمال ضاحية حلوان فى مصر، الحى ذو الأغلبية من الطبقة العاملة. فيه يشترك عشرة عمال فى ورشة تمثيل، خلال البروفات يستحضرون قصص الظلم فى المصنع، العنف من الشرطة، المحاكم التى تلفق تهما وعددا لا نهائى من قصص فساد واستغلال صاحب العمل. على سطح احدى البنايات التى تطل على قلب القاهرة نخلق مساحة ما بين الخيال والواقع ليخرج المشاركون ويدخلون فى الشخصيات لتشكيل العرض الذى يحكى واقعهم اليومى. «برة فى الشارع» يدمج مشاهد من ورشة العمل والعرض التمثيلى بناء على سيناريو وضعه المخرجان معتمد على بحثهم الاجتماعى عن أحوال العمال قبل ثورة 25 يناير، أيضا مع لقطات قام بتصويرها أحد العمال على هاتفه المحمول كدليل للمحاكم لوقف تدمير مقر عمله. تهدف هذه الطريقة وهذا المزج لتشجيع الاندماج الجماعى عبر عملية الفرجة، واضعة المشاركين والمتفرجين داخل الموقف الاجتماعى ذاته. وقد فاز بجائزة افضل فيلم طويل فى مهرجان السينما العربية اللاتينية فى بوينوس ايرس بالأرجنتين مناصفة مع فيلم «ديغريديه» لعربو طرزان ناصر. كما شارك فى مهرجان «قرطاج» بالعاصمة التونسية فى قسم الافلام الوثائقية به وتم اختياره رسميا فى مهرجان برلين ضمن فعاليات قسم المنتدى الموسع 2015وتم عرضه هناك. وتم اختياره من قبل إدارة مهرجان كان سنة 2013 قبل بدية تصويره فى برنامج تطوير الأفلام الخاص به والمسمى «أتيليه مهرجان كان»،. وهو أول فيلم مصرى يشارك فى هذا القسم.