فاز الفيلم المصري "بره في الشارع" بجائزة أفضل فيلم طويل في مهرجان السينما العربية اللاتينية في بوينوس إيرس بالأرجنتين، مناصفة مع فيلم "ديغريدية" لعرب وطرزان ناصر، ويشارك الفيلم حاليا في مهرجان "قرطاج" بالعاصمة التونسية في قسم الأفلام الوثائقية به يسافر مع الفيلم مخرجيه ياسمينة متولي وفيليب رزق. وتم اختيار الفيلم رسميا في مهرجان برلين ضمن فعاليات قسم المنتدى الموسع 2015، وتم عرضه هناك، كما تم اختياره من قبل إدارة مهرجان "كانط سنة 2013 قبل بدية تصويره في برنامج تطوير الأفلام الخاص به والمسمى أتيليه مهرجان كان". وهو أول فيلم مصري يشارك في هذا القسم وبذلك يكون "برة في الشارع" قد شارك في التظاهرات الثلاثة الكبرى في عالم السينما في سابقة هي الأولى من نوعها مصريا الفيلم مدته 72 دقيقة. ورصد مخرجو الفيلم حالة العزلة الموجودة بصورة أساسية في العمل بالرغم من كون اسمه "برة الشارع" وأكدوا أنهم قصدوا ألا يصنعوا فيلما عن الثورة، بل عن العوامل التي أدت للثورة كبعد اقتصادي واجتماعي للقمع المخرجة استفادت من والدها الفنان المسرحي الراحل هناء عبد الفتاح في مزج السينما بالمسرح. "وبرة في الشارع" فيلم عن مجموعة من عمال ضاحية حلوان في مصر، الحي ذو الأغلبية من الطبقة العاملة، فيه يشترك عشرة عمال في ورشة تمثيل، خلال البروفات يستحضرون قصص الظلم في المصنع، العنف من الشرطة، المحاكم التي تلفق تهم وعدد لا نهائي من قصص فساد واستغلال صاحب العمل، على سطح إحدى البنايات التي تطل على قلب القاهرة، نخلق مساحة ما بين الخيال والواقع، ليخرج المشاركون ويدخلون في الشخصيات لتشكيل العرض الذي يحكي واقعهم اليومي. ويدمج الفيلم مشاهد من ورشة العمل والعرض التمثيلي بناء على سيناريو وضعاه المخرجان معتمد على بحثهم الاجتماعي عن أحوال العمال قبل ثورة 25 يناير، أيضًا مع لقطات قام بتصويرها أحد العمال على هاتفه المحمول كدليل للمحاكم لوقف تدمير مقر عمله. تهدف هذه الطريقة وهذا المزج لتشجيع للاندماج الجماعي عبر عملية الفرجة، واضعة المشاركين والمتفرجين داخل الموقف الاجتماعي ذاته.