صحيفة حرييت: شرط تل أبيب الخاص بتقييد «حماس» مجرد «دعاية إعلامية».. وأنقرة تصر على تأمين طريق إلى غزة بعد أسبوع من نشر تقارير عن محادثات سرية تدور بين إسرائيل وتركيا لتطبيع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، كشفت صحيفة «حرييت» التركية أن الشرط الإسرائيلى فيما يخص التضييق على قادة حركة حماس فى أنقرة «غير موجود»، وأن المحادثات تضمنت مرور الغاز الإسرائيلى بتركيا، وهو فى طريقه إلى أوروبا. وقالت الصحيفة التركية فى تقرير نشرته اليوم مستندة إلى معلومات رسمية، إنه بعد حصول تركيا على اعتذار رسمى من إسرائيل وتعهدات بدفع تعويضات مالية عن الهجوم على أسطول الحرية الذى كان محملا بدعم للفلسطينيين، فى البحر المتوسط عام 2010، تأمل أنقرة تأمين طريق مفتوح إلى غزة من أجل توفير الدعم للفلسطينيين. وأضافت الصحيفة أن تركيا عازمة على عدم قبول أى قيود على وصولها إلى الفلسطينيين فى قطاع غزة، بجانب اشتراطها فك إسرائيل حصارها عن غزة بالكامل. وأشارت الصحيفة إلى أن «الشرط الإسرائيلى فيما يخص التضييق على حركة حماس، غير موجود»، مضيفة أن الحكومة الإسرائيلية صدرت هذا الطلب فى وسائل الإعلام للحفاظ على ثقلها الدبلوماسى فى المحادثات، ولتُظهر أمام الرأى العام أنها تجبر تركيا على طرد صالح العرورى القيادى فى حركة المقاومة الإسلامية، مؤكدة أن الاتفاق لا يتضمن أى شروط تمس حركة حماس. وأكدت الصحيفة أن حماس نفسها عبرت عن ترحيبها بإعادة العلاقات بين تركيا وإسرائيل، لأنها على وعى أن ذلك سيسمح لأنقرة بتزويد الفلسطينيين فى قطاع غزة بمختلف أشكال الدعم. ولفتت الصحيفة إلى جزء آخر من المباحثات يناقش خطة لنقل المخزون الإسرائيلى من الغاز الطبيعى إلى أوروبا عبر خطوط أنابيب تمر بتركيا، نافية أى محادثات تدور حول تصور لشراكة البلدين فى مجال الطاقة، أو تزويد أنقرة بالغاز الطبيعى الإسرائيلى، موضحة أن هذا الجزء قد يُناقش لاحقا ولكنه ليس ضمن المحادثات الحالية. وحول تأخر التوصل لاتفاق بين البلدين حتى الآن، قالت الصحيفة إن الاتفاقية كان من المفترض أن تكتمل عقب اعتذار إسرائيل الرسمى لأنقرة، ولكن احتجاجات حديقة جيزى فى اسطنبول عام 2013، ثم فتح التحقيق فى الفساد داخل الحكومة التركية، سببان جعلا إسرائيل تعتقد أن حزب العدالة والتنمية آيل للسقوط. وأضافت الصحيفة أن صعود عبدالفتاح السيسى لحكم مصر كان عاملا آخر أضاف لإسرائيل حليفا جديدا، وظنت أنها لا تحتاج إلى أنقرة. وخلال 2015، تخلت تل أبيب تماما عن إعادة العلاقات مع انقرة بعد خسارة حزب العدالة والتنمية فى انتخابات يونيو، ولكن بعد الانتخابات المبكرة التى جرت فى نوفمبر الماضى، أعادت إسرائيل تركيا على رأس أولوياتها إثر فوز الحزب الحاكم.