سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
اتفاق تركى إسرائيلى لتطبيع العلاقات الاتفاق تم «سرا» فى سويسرا.. وأبرز بنوده: دفع تعويضات لضحايا أسطول الحرية وعودة السفراء وبدء تصدير الغاز الإسرائيلى لتركيا
أعلن مسئول إسرائيلى، أن إسرائيل وتركيا توصلتا إلى «تفاهمات» لتطبيع العلاقات بين البلدين التى تدهورت إثر هجوم للبحرية الإسرائيلية على سفينة تركية كانت ضمن أسطول ينقل مساعدات انسانية إلى قطاع غزة عام 2010. وقال المسئول الإسرائيلى، بحسب ما نقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية، أمس، إن هذا الاتفاق الذى وضعت مسودته خلال اجتماع سرى فى سويسرا يدعو إسرائيل إلى دفع تعويضات عن ضحايا الهجوم على السفينة التركية وعودة السفراء وبدء محادثات حول تصدير الغاز الإسرائيلى إلى تركيا. وفى ظل التوتر الحالى بين تركيا وروسيا يقول مسئولون إسرائيليون إن أنقرة عبرت عن اهتمام جديد باستيراد الغاز الطبيعى من إسرائيل. وقال مسئول نقلت عنه رويترز، إنه وفقا للاتفاق الذى تم التوصل إليه فى سويسرا فإن البلدين سيناقشان احتمال إنشاء خط أنابيب لمد تركيا بالغاز. وكان الرئيس التركى رجب طيب أردوغان عبر الاثنين الماضى عن تأييده لاستئناف العلاقات الطبيعية مع إسرائيل، معتبرا أن ذلك يخدم مصلحة الفلسطينيين أيضا. وبموجب الاتفاق أيضا سيتم إلغاء كل الإجراءات القضائية التى بدأتها تركيا ضد إسرائيل بينما تتعهد أنقرة بمنع دخول صالح العارورى القيادى فى حركة حماس التى تسيطر على قطاع غزة، إلى الأراضى التركية والعمل انطلاقا منها، ضد المصالح الإسرائيلية وفق زعمها. وبحسب المصدر الإسرائيلى، فإن تل أبيب تمثلت فى اجتماع سويسرا بالرئيس الجديد لجهاز الموساد يوسى كوهين والمتحدث باسم رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو بشأن الملف التركى جوزف سيخانوفر، فى حين مثل تركيا مساعد وزير خارجيتها فيريدون سينيرلى أوغلو. موضحا أن هذه الاجراءات كلها سيتم الشروع فيها حالما يتم إبرام هذا الاتفاق. بدورها نقلت وكالة الأناضول التركية القريبة من الحكومة عن مصادر دبلوماسية تركية قولها ان المفاوضات بين اسرائيل وتركيا لتطبيع العلاقات تشهد تقدما. واضافت المصادر ان المحادثات مستمرة بهدف التوصل إلى نتيجة لتطبيع العلاقات فى اقرب وقت ممكن. فيما نقلت صحيفة «خبر» التركية، عن وزير الطاقة التركى، بيرات البيراق، أن عودة العلاقات مع إسرائيل لوضعها الطبيعى مرهونة بتحقيق 3 شروط تم طرحها سابقا، وهى الاعتذار عن حادث أسطول الحرية وتعويض أسر القتلى ورفع الحصار عن قطاع غزة. وفى 31 مايو 2010 فجرا تعرض أسطول نظمته جمعية تركية مقربة من الحكومة التركية لهجوم حين كان فى المياه الاقليمية من وحدة إسرائيلية فى طريقها إلى قطاع غزة الخاضعة لحصار إسرائيلى، وقتل فيها تسعة أتراك ما ادى إلى تدهور العلاقات الدبلوماسية بين تركيا وإسرائيل. وتوفى تركى عاشر لاحقا متأثرا بجروحه فى 2014. وطردت أنقرة بعد ذلك السفير الإسرائيلى وطالبت باعتذار وتعويضات وكذلك برفع الحصار عن غزة القطاع الذى تسيطر عليه حركة حماس، وبعدها بدأت المفاوضات بشأن التعويضات فى 2013 بعدما عبرت إسرائيل عن اعتذارات لتركيا تم برعاية الرئيس الامريكى باراك اوباما.