• الملفات الاقتصادية والأمن القومى والتعليم والصحة ضمن أولوياتى بالبرلمان.. نحتاج إلى تطبيق الدستور لا تعديله.. أنصح السلفيين بالانشغال بالقضايا الوطنية • لا يجب أن نعتبر مجهودات «دعم مصر» لضم النواب «محاولات للتكويش» وإنما مجهودات مشروعة لتشكيل أغلبية.. ورئيس البرلمان يجب أن يكون شخصًا «قانونيًا وحازمًا» قال رئيس المجلس الأعلى للطرق الصوفية عبدالهادى القصبى، البرلمانى عن قائمة «فى حب مصر»: إن التجاذبات حول الائتلافات البرلمانية أمر مطلوب ويفرز الأفضل فى النهاية، معتبرا أن الحكومة الحالية لن تدوم إذا لم تتمكن من إقناع البرلمان ببرنامجها، مشيرا فى حواره مع «الشروق» إلى أن الملفات الإقتصادية والأمن القومى لها الأولوية فى مجلس النواب، كما نصح السلفيين بعدم إقحام أى مسائل دينية أو قضايا خلافية تحت قبة البرلمان، وضرورة الانشغال دائما بالقضايا الوطنية، وإلى نص الحوار: • ما تقييمك للمشهد الانتخابى الأخير؟ أهم ما ميز المشهد الانتخابى عن سابقيه هو النزاهة والشفافية، فلم يشهد أى تدخلات من الدولة، أو أى توجيه أو تزوير. • ما رأيك فى السجالات السياسية التى جرت أخيرا؟ رغم ما شهده المسرح السياسى من شد وجذب وتعارض مصالح وتنافر آراء ووجهات نظر، ليس على مستوى اللاعبين السياسيين فقط، وإنما أطراف عديدة على رأسها الإعلام ورموزه، ولكن فى النهاية أعتبر الأمر حراكا مطلوبا، وسعينا كثيرا إلى كسر حالة الركود والإنسداد السياسى، وطالما أن الجميع فى النهاية يرضخ لكلمة الشعب وقراراته، فلا ضرر بالغا بعدها من أى سجالات سياسية. وعلى الجميع أن يفصل جيدا بين معطيات المشهد قبل وأثناء المشوار الانتخابى ومجريات الأمور بعدها. • ما أجندتك التشريعية فى البرلمان؟ يأتى على رأس أولوياتى الملفات الاقتصادية، وأعتبر الرؤى والاستراتيجيات المتعلقة بالاقتصاد هى المفاتيح الحقيقية لحل جميع الأزمات، وفك العديد من المعضلات التى يعانى منها الناس، ونحن فى أمس الحاجة إلى أطروحات اقتصادية وحلول مبتكرة، وهو ما أجتهد لأجعله ضمن أجندة اهتماماتى تحت القبة.. وثانى أهم الأولويات قضايا الأمن القومى والمحاور المتعلقة بأمن البلاد فى لحظات فارقة على مستوى المنطقة بأكملها، وأدرك أن الطبقات الكادحة هى أكثر من ينتظر أجندتنا التشريعية كنواب، ولذلك كون الاقتصاد وشئون الميزانية هى همّنا الرئيسى، ما سيساهم فى النهوض بكافة المتطلبات سالفة الذكر تباعا. • ما توقعك للتحالفات تحت القبة؟ لا نستطيع أن نتوقع شكلا محددا للقوى والجبهات والتكتلات تحت القبة، ولكن هناك خطوط عريضة على الجميع أن يتقبلها ويتفهمها، وهو أنه لا يوجد برلمان فى العالم لا يشهد صراعا على التكتل والتحالف، وأن أى تجاذبات حاليا ستفرز حتما الفصيل الأفضل فى المستقبل، ولن نتمكن من إجراء عملية «غربلة» وتقليب للتربة السياسية دون ما يحدث من صراعات تحت القبة. ولا يجب أن نعتبر مجهودات «دعم مصر» لضم النواب، أو أى ائتلافات أخرى «محاولات للتكويش» أو الاستحواذ وإنما «مجهودات مشروعة» لتشكيل أغلبية وبدونها لا يمكننا تمرير القرارات أو الموافقة على مسائل دون أغلبية نيابية، خاصة أن عددا هائلا من نواب البرلمان مستقلون تضمهم تكتلات مسبقة. • ما مدى موافقة البرلمان المقبل على الحكومة الحالية؟ على الحكومة الحالية أن تقدم برنامجا شاملا وقويا يغطى جميع الجوانب والنواحى لكى يدرسه البرلمان جيدا، ويصدر على أساسه القرار ببقاء الحكومة من عدمه، والذى لا يجب أن يتحكم فيه الهوى أو الميل والمحاباة، ولن ندعم الحكومة الحالية إذا لم تتمكن من إقناع نواب الشعب بما تقدمه. • ماهو توقعك لاسم رئيس البرلمان المقبل؟ يهمنا فى المقام الأول الصفات وليس الأسماء، فرئيس المجلس القادم يجب أن يكون متمتعا بخبرات واسعة وتحديدا فى العمل التشريعى والقانونى، ويجب أن يتمتع بالحزم الكافى لضبط إيقاع المجلس المقبل بشخصية قوية، وأن يكون لديه حكمة سياسية، لأنه فى بعض المواضع الدستورية يحل محل رئيس الجمهورية، وبالتالى فعلينا أن نختاره بعناية فائقة. ورغم طرح أسماء كالدكتور على عبدالعال أو أسامة العبد أو عمرو موسى، فإننا نرفض طرح الأمور بهذا الشكل وكأنه «استفتاء» على بورصة عدد من الأسماء، فى حين أن نواب الشعب هم المعنيون فى المقام الأول بهذا الأمر. • وما موقفك من الدستور الحالى ودعوات تعديله؟ لا أميل إلى تعديله حاليا، وأرى أن هناك حاجة إلى تطبيقه أولا، وإنزال نصوصه إلى أرض الواقع، وتفعيل بنوده، ثم لو رأينا أى أوجه استفادة من تعديله فيما بعد، نطرح الأمر على عدة مستويات مجتمعية وبرلمانية. • ما موقفك من السلفيين تحت القبة؟ يعاملون معاملة باقى نواب الشعب وتحكمنا جميعا النصوص واللوائح وأنصحهم بعدم إقحام أى مسائل دينية أو قضايا خلافية خارج سياق البرلمان، وأن ينشغلوا بالقضايا الوطنية.