اجتماع فى يناير القادم لتحديد كيفية الإمدادات قال طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية، إنه حتى الآن لم يتم تحديد موعد لبدء إمداد المملكة العربية السعودية بالمواد البترولية لمصر. وأضاف الملا على هامش اجتماع الأوابك، أنه سيتم مناقشة كيفية إمداد المملكة لمصر بالمواد البترولية وموعد بداية وصول أولى الشحنات، خلال الاجتماع التنسيقى المقرر عقده فى يناير القادم بالرياض. وكانت وزير التعاون الدولى سحر نصر، قد أعلنت أنه سيتم إمداد مصر بشحنات بترولية من السعودية «على أن تصل أولى تلك الشحنات فى يناير القادم»، على حد قول الوزيرة. وكان الملك سلمان، قد أصدر توجيهات بتوفير احتياجات مصر من المواد البترولية لمدة خمس سنوات، ودعم حركة النقل فى قناة السويس من قبل السفن السعودية. وتقدر الاحتياجات الشهرية للسوق المحلى من السولار ب 500 ألف طن، والبوتاجاز 300 ألف طن والبنزين 150 ألف طن، بخلاف 500 ألف طن مازوت، وفقا لبيانات هيئة البترول. وأشارت وكالة الأنباء السعودية، الثلاثاء، إلى أن هناك اجتماعا للمتابعة بين السعودية والمسئولين المصريين، سيعقد فى الرياض فى الخامس من يناير المقبل، وذلك بعد اللقاء الذى عقد بين رئيس الوزراء المصرى شريف إسماعيل وولى ولى العهد ووزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان. ووقعت هيئة البترول اتفاقا مع شركة أرامكو السعودية، لتزويد مصر باحتياجاتها من المواد البترولية لمدة ثلاثة أشهر، بدأت فى سبتمبر وانتهت فى نوفمبر الماضيين، وشمل الاتفاق تسهيلات فى السداد على 3 سنوات وفائدة 3% فقط. وبلغت قيمة التعاقد مع «أرامكو» إلى 1.4 مليار دولار، إلا أنه مع انخفاض أسعار البترول العالمية، تراجعت قيمة التعاقد السعودى لتصل إلى 1.1 مليار دولار، ويشمل توريد 500 ألف طن سولار، و220 ألف طن مازوت، و150 ألف طن بنزين شهريا. وكانت مصر تستورد منتجات بترولية من الخارج بقيمة 1.3 مليار دولار شهريا، قبل بدء هبوط سعر برنت بالأسواق العالمية. ويبلغ الاستهلاك المحلى من البنزين 6.1 مليون طن سنويا، ويستحوذ بنزين 80 على ما يقرب من نصفه بإجمالى 2.7 مليون طن، يليه بنزين 92 بنحو 2.5 مليون طن، وبنزين 95 نحو 400 ألف طن، وفقا لتقديرات موازنة العام المالى الماضى.