عناصر إخوانية حاولت إشعال أزمة بعد ذبح صاحب مصنع بشقته أعلنت الأجهزة الأمنية بالغربية، حالة الاستنفار عقب العثور على جثة صاحب مصنع نسيج بالمحلة، مذبوحا فى ظروف غامضة، مساء أول أمس، وحاول بعض العناصر المنتمية لجماعة الإخوان، إشعال نار الفتنة الطائفية خاصة بعد سعيهم إضفاء الصبغة الدينية على الجريمة. كان الأهالى عثروا على جثة «عاصم برسيمة» صاحب مصنع نسيج بقرية محلة أبو على داخل شقة سكنية بالعمارة رقم 15 بمنشية البكرى التابعة لمركز المحلة الكبرى، وهو يرتدى كامل ملابسه، وتبين أن الجريمة ارتكبت بشقة «منى .س» وتعمل سمسارة. وأكد شهود العيون، أنهم فوجئوا قبل العثور على الجثة بهروب«مايكل» نجل السمسارة بسيارة القتيل الملاكى التى كانت متوقفة أمام المنزل وبصحبته ووالدته وشقيقته ثم غادروا المنطقة، بعدها تم اكتشاف الجريمة وتم إخطار شرطة النجدة بالواقعة. وتلقى مدير أمن الغربية اللواء نبيل عبدالفتاح، إخطارا من مأمور مركز شرطة المحلة الكبرى بالجريمة، وانتقلت قوات الشرطة مدعومة بتشكيلات الأمن المركزى، وحاصرت المنطقة، وفرضت كردونا أمنيا بعد تجمهر الأهالى، وبدأ البعض ترويج فكرة الانتقام والقصاص من القتلة. وفرضت قوات الأمن كردونا حول العقار الذى شهد الواقعة، بعد أن قام بعض الأشخاص بتحطيم محتويات الشقة قبل وصول قوات الأمن تعبيرا عن الغضب من ناحية وإشعال فتيل أزمة من ناحية أخرى. وتضاربت الروايات حول أسباب الحادث ومازال رجال البحث الجنائى يحاولون إزالة الغموض عن أسباب ارتكاب الجريمة، حيث تردد بين اهالى المحلة أنها جريمة دفاعا عن الشرف ورواية أخرى تدور حول خلافات مادية بين المجنى عليه والأسرة وبالتحديد «مايكل». واستغلت بعض العناصر الإخوانية الحادث لإثارة الفتنة لإشعال صراع بين المسلمين والأقباط بالمنطقة والاتصال بعائلة المجنى عليه التى تقيم بقرية محلة أبو على، إلا أن قوات الأمن حضرت فى اللحظة المناسبة ومازالت تفرض كردونا أمنيا حول المنطقة تحسبا لاندلاع أى أعمال عنف أو شغب. انتقلت النيابة لمعاينة مسرح الجريمة فى حراسة أمنية، ورفع خبراء الأدلة الجنائية المعالم وتصوير لقطات لجوانب مختلفة من الشقة، وعقب الانتهاء من المعاينة، أمرت النيابة بنقل الجثة إلى مشرحة مستشفى المحلة العام تحت تصرف النيابة وانتداب الطب الشرعى، لتقديم تقرير عن أسباب الوفاة. وأمرت النيابة بسرعة التحريات عن تفاصيل وملابسات الجريمة، وسرعة ضبط «مايكل» ووالدته وشقيقته والتصريح بدفن الجثة عقب انتهاء الطب الشرعى من مهمته، حيث تم تشميع الشقة وتعيين حراسة أمنية عليها.