قال سامح شكري، وزير الخارجية، إن اجتماع 2012 الخاص بسد النهضة والذي ترأسه الرئيس الأسبق محمد مرسي، المتهم في قضايا هروب من السجن وتخابر، كان له نتائج مدمرة على علاقة مصر بإثيوبيا والكثير من الدول الإفريقية، وفقا لقوله. وأضاف «شكري» خلال حواره لبرنامج «العاشرة مساءً» أن اتفاق إعلان المبادئ الذي وقعه الرئيس عبدالفتاح السيسي في السودان يساق بتوازن بين مصالح مصر وإثيوبيا فيما يخص سد النهضة، مؤكدا أن الاتفاق يظل هو الضامن للمصالح لما يحمله من تعهدات ملتزم بها كلا الطرفين. وتابع: «المسار التفاوضي متصل لبناء طوبة فوق طوبة لاكتمال البناء.. عندما سنصل لاتفاق مشترك سنعلن ذلك، ونعمل بواقعية وشفافية ومصداقية في المفاوضات الخاصة بسد النهضة». واستطرد: «في المفاوضات لابد أن يفوز الطرفين، نحن أمام علاقة بها الكثير من التوتر والشك المتبادل على مدار 50 عاما.. البلدين بذلوا جهد كبير لبناء مصلحة مشتركة». وأوضح أن ما تتفاوض عليه مصر الآن هو الحصول على دراسات تحدد الأثار المترتبة على بناء السد وطريقة إدارته وتحديد سنوات ملء الخزان، لافتا إلى أن المشكلة حدثت عندما وقع خلاف بين الشركتين القائمتين على دراسة آثار السد. وأكد أن المفاوضات تسير وهناك رغبة مشتركة للوصول إلى تفاهم بين البلدين ونقطة تحقق مصالح الجميع، متابعا: «المفاوضات ليست ماتش كورة يمكن للطرفان الخروج بفوز». وحول مطالبة البعض لمجلس النواب بالتصويت على وقف المفاوضات، قال: «أتمنى من مجلس النواب مناقشة الملف بشكل عملي.. على من يطلب ذلك أن يقدر فرص النجاح الموجودة». وأكمل: «الاحتمالات النظرية كثيرة ولكن يجب تقدير الاحتمال الواقعي الذي نعمل عليه.. المفاوضات لم تفشل، ونحن نعمل لمصلحة مصر وإثيوبيا معا». تجدر الإشارة إلى أن الاجتماع السداسي لوزراء الخارجية والري لدول مصر والسودان وإثيوبيا، في الخرطوم، قد خرج دون أي نتائج مع تحديد جلسة جديدة للمفاوضات نهاية ديسمبر الجاري، وهو ما أدى لاستياء الخبراء المائيين المصريين، مع تمسك الحكومة بعدم فشل المفاوضات.