حذر الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي، من "الحملات الشرسة التي تتعرض لها الهوية العربية من بعض الدوائر المعادية التي تحاول إذابة تلك الهوية في ثقافات أخرى غريبة عنا"، على حد قوله. ودعا «العربي»، في كلمته أمام المنتدى العربي الأول للنهوض باللغة العربية، الأربعاء، تحت شعار «تحيا الأمة بإحياء لغتها»، والتي ألقاها نيابة عنه مساعده للشؤون الاجتماعية السفير بدر الدين العلالي، إلى تضافر الجهود للتصدي لهذه المحاولات المعادية التي تسعى لتقليص تعليم اللغة العربية في مقابل تعزيز انتشار اللغات الأجنبية الأخرى، وذلك بهدف طمس هويتنا وحضارتنا الأصيلة. وأكد أهمية الاحتفاء باللغة العربية كونها تعد الرابطة الأقوى في ترقية التواصل ودعمه بين أبناء الأمة العربية والمعبرة عن وجدانهم وعنوان هويتهم وشخصيتهم ومخزون تراثهم الفكري والعلمي والإبداعي وتمثل أساس هويتنا وحضارتنا العربية الأصيلة، خاصة في ظل هذه الظروف والمتغيرات الاقليمية والدولية الصعبة . وشدد «العربي» على أن النهوض باللغة العربية بات ضرورة ملحة وواجب قومي ووطني الأمر الذي يتطلب أن تتصدر هذه المسألة أولويات العمل العربي المشترك على كافة المستويات . ونوه العربي بما دعت إليه القمة العربية في الرياض عام 2007 من أجل العمل الجاد لتحصين الهوية الثقافية العربية ودعم مقوماتها، مشيرا إلى أن اللغة العربية تلعب دورا معبرا عنها محافظا على تراثها. وأشار إلى قرار القمة العربية في 2008 بإطلاق مشروع النهوض باللغة العربية للتوجه نحو مجتمع المعرفة، مؤكدا أن الجامعة العربية أولت مسألة النهوض باللغة العربية اهتماما كبيرا منذ إنشائها، منوها بإنشاء المعهد العربي للترجمة بالجزائر بهدف النهوض بحركة الترجمة، وأيضا إنشاء الهيئة العليا للذخيرة العربية كبنك للمعلومات يضم كل ما كتب باللغة العربية في فروع العلم والمعرفة ، كما تشارك الأمانة العامة للجامعة العربية في كل مؤتمرات المجلس الدولي للغة العربية.