فى احتفالية كبرى أقامتها دار «الشروق» للاحتفاء بإصدار طبعات ورقية ورقمية ومسلسلات درامية جديدة وبصدور «أحلام فترة النقاهة الأحلام الأخيرة» للأديب العالمى نجيب محفوظ، مساء أول من أمس بمكتبة القاهرة بالزمالك، استقبل المهندس إبراهيم المعلم، رئيس مجلس إدارة دار «الشروق»، ضيوف الحفل الذى حضره نخبة من رموز الثقافة والأدب والإعلام. وقرأ الزميل الكاتب إيهاب الملاح خلال الحفل نيابة عن د. حسين حمودة أستاذ الأدب العربى كلمته التى قال فيها: «أحلام فترة النقاهة» التى نشرتها «دار الشروق» أخيرا تحت عنوان «الأحلام الأخيرة» كتبها نجيب محفوظ بالفعل. هذه الأحلام، كما يعرف المقربون من «الأستاذ» نجيب، كان قد انتهى من كتابتها جميعا، ولكنه كان يحرص على أن يدفع بالنشر بحلمين فقط كل أسبوعين، ربما كى يظل عنده «رصيد» مما لم ينشره بعد، بما يجعله يشعر بأنه «لا يزال يعمل» أو «لا يزال لديه ما ينشره»، ولكنه توفى قبل أن ينشرها كلها. هذه الأحلام أملاها «الأستاذ» على «الحاج صبرى» الذى كان يقرأ له فى السنوات الأخيرة من حياته، بعد أن تراجع بصره تراجعا كبيرا. وقد وافق الأستاذ بعد محاولات كثيرة منا على أن يملى ما يكتبه على الحاج صبرى. وبالمناسبة، فى وقت من الأوقات، مرض الحاج صبرى فأملى الأستاذ علىَّ، بعد إلحاح من الأصدقاء ومنى، لأنه لم يكن يريد أن يثقل على أحد، اثنى عشر حلما من الأحلام القديمة دفعة واحدة، وكان قد حفظها فى ذاكرته طيلة أيام عدة. عندى من التفاصيل ما يجعلنى متأكدا من أن هذه الأحلام الأخيرة قد كتبها الأستاذ نجيب، بالإضافة إلى أننى قد قرأتها قبل طباعتها، وهى لا تقل قيمة على المستوى الفنى، كما يرى البعض، عن «أحلام فترة النقاهة» التى نشرت من قبل، متفرقة ثم جمعت بكتاب، فى حياة «الأستاذ». وسوف يحكم القراء بأنفسهم عليها من هذه الناحية. إقرأ أيضاً : بالصور.. رموز الثقافة والإعلام يحتفون بطبعات الشروق الورقية والرقمية لنجيب محفوظ كتبي: روائع أديب نوبل نجيب محفوظ من «دار الشروق» على الأجهزة الذكية ابنتا محفوظ: ما دفعنا للبحث عن «الأحلام الجديدة» إلحاح الكتاب