- «المعلم»: الأحلام كنز أدبي يمثل خلاصة وجوهر وفلسفة الأديب العالمي أصدرت دار الشروق، «أحلام فترة النقاهة.. الأحلام الأخيرة» للأديب العالمي نجيب محفوظ، ويشتمل الجزء الثاني من «أحلام فترة النقاهة» على 291 حلمًا، تظهر للنور لأول مرة في مفاجأة أدبية كبرى، فضلاً عن نشر ملحق الأصول المخطوطة، وكلمة للكاتبة سناء البيسس، بعنوان «العودة إليه»، وكلمة لرئيس مجلس إدارة «الشروق»، إبراهيم المعلم، تحت عنوان «قصة هذا الكتاب». وقال «المعلم»، خلال كلمته لهذا الكتاب، إنه «بعد ظهر يوم الثلاثاء، الموافق الخامس من شهر مايو 2015، اتصلت ابنتا نجيب محفوظ؛ فاطمة وأم كلثوم، بدار «الشروق» لتزفا لنا بكل رقة وتواضع "محفوظي" خبرًا سعيدًا: (لقد وجدنا أوراقا تشمل مخطوطات ل«أحلام فترة النقاهة» بخط الحاج صبري، نرجو التأكد أنها لم تُنشر من قبل)». وأضاف «أدركنا أننا قد نكون أمام كنز أدبي وثروة ثقافية يُكشف عنها بعد 9 سنوات من وفاة أديبنا العالمي، ومفاجأة روائية تضع حلًا سعيدًا للغز الذي حيرنا وأصفياؤه لسنوات: أين ذهبت «أحلام فترة النقاهة» الأخيرة التي دأب على إبداعها ثم تقليبها ومراجعتها بينه وبين نفسه، إلى أن يرضى عنها تمامًا فيحفظها عن ظهر قلب، بالكلمة والفصلة والنقطة، ثم يمليها على كاتب أحلامه الأمين صبري محمود، ليستعيد بعد ذلك استماعها منه مرة ومرات مراجعًا ومنقحًا، إلى أن يطمئن ويرضى تمامًا فيتركها جاهزة للنشر؟، أين ذهبت الأحلام التي تحقق ما سبق أن أكده لهم من أن مجموع ما كتبه ما نُشر، وما لم يُنشر بعد يربو على ال500 حلم». وتابع «المعلم»، «راجعنا الأحلام على كل ما نُشر وتأكد لنا الخبر السعيد: إن أيا منها لم يسبق نشره من قبل.. دققنا المخطوطة بكل دقة وعناية، مستعينين بالأصفياء والخبراء، وبكل من شارك أحيانا في كتابة الأحلام، وذهبنا بصحبتهم للحاج صبري، لنراجع معه ما كتب وليفك طلاسم كلمات قليلة استغلق علينا تفسيرها.. إن هذه هي المجموعة الباقية، كاملة مكتملة، إلى آخر حلم أملاه محفوظ عليه، وراجعه معه». وأوضح أنه «اكتمل كتاب جديد به 291 حلمًا بديعًا تنشر لأول مرة لتكون الأحلام الأخيرة من «أحلام فترة النقاهة»، التي اعتبرها نقاد من أجمل وأبدع ما ألف محفوظ، وأصبح بذلك مجموع ما تركه محفوظ من الأحلام ما نُشر سابقا، وما ننشره اليوم يزيد بالفعل على الخمسمائة حلم: 291 الأحلام الأخيرة، و239 سبق نشرها في 5 طبعات متتالية». وأكد «المعلم»، «إننا نعتقد أن في كنز أحلام نجيب محفوظ الأخيرة الذي نشرف بتقديمه اليوم خلاصة وجوهر أدبه وفلسفته وإبداعه الرفيع وإنسانيته السامية، آملين أن يستمتع القراء بقراءتها، وأن ينهلوا من حِكمتها ومعانيها وأبعادها، وأن تلقى ما تستحق من اهتمام وتأمُل وتحليل الباحثين والدارسين والنقاد، وأن نصدر منها كما أصدرنا من باقي كُتبه طبعات وطبعات، وأن تُترجَم لأكبر عدد من اللغات ولتثرى مكتبة الأدب وثقافة الإنسان».