صحيفة تركية: القوات أعادت انتشارها داخل العراق.. ونائب عراقى: انسحبوا باتجاه الحدود التركية قالت وسائل إعلام تركية ونائب عراقى، أمس، إن قسما من القوات التركية المنتشرة قرب مدينة الموصل العراقية انسحب من المنطقة متوجهاً شمالاً «فى إطار ترتيبات جديدة». ونقلت وكالة الأناضول للأنباء عن مصادر عسكرية أن جزءا من القوات التركية المتمركزة فى معسكر بعشيقة بمحافظة نينوى انتقلت إلى شمالى العراق فى إطار «ترتيبات جديدة». وأوضحت مصادر عسكرية أخرى، لصحيفة «ديلى صباح» التركية، أن رتلاً مكوناً من 1012 عربة عسكرية، بينها عدد غير محدد من الدبابات، غادر المخيم نحو شمالى العراق، مؤكدة أن العملية جاءت فى إطار «ترتيبات جديدة»، على حد تعبير المصادر. من جانبها، نقلت صحيفة حرييت التركية عن مصادرها تأكيدا أن هذه القوات المنسحبة لن تتجه إلى تركيا فى الوقت الراهن، وأنها ستتوجه إلى منطقة أخرى تقع تحت سيطرة حكومة إقليم كردستان العراق. إلا أن عضو مجلس النواب العراقى سالم الشبكى، أكد فى تصريحات لوكالة الصحافة الفرنسية، أمس، أن انسحاب الجيش التركى كان «باتجاه الحدود التركية»، مضيفا أنه بحسب معلوماتنا لم يبقَ سوى المدربين لتدريب قوات الحشد الوطنى. ونشرت أنقرة فى الرابع من ديسمبر الحالى مئات الجنود والدبابات فى بعشيقة قرب الموصل التى يسيطر عليها إرهابيو تنظيم داعش منذ يونيو 2014. وتؤكد أنقرة أنها أرسلت هذه التعزيزات لتأمين حماية مدربيها، الذين يقومون منذ بضعة أشهر بتدريب قوات الحكومة الاقليمية لكردستان العراق، البشمركة، ومتطوعين عراقيين، يرغبون فى قتال داعش. وأثار هذا الانتشار توترا حادا مع الحكومة العراقية، التى طالبت بانسحاب القوات التركية، ووجهت الأسبوع الماضى رسالة احتجاج إلى مجلس الأمن الدولى. وكان الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، أكد الجمعة الماضية أن سحب القوات المنتشرة فى بعشيقة «غير وارد»، لكنه طرح احتمال إعادة نشر القوات العسكرية التركية فى المنطقة. وقال متحدثا للصحافة إن عدد الجنود سيرفع أو يخفض تبعا لعدد البشمركة الذين يتم تدريبهم، مؤكدا أن أى انسحاب غير وارد. إلا أن مكتب رئيس الوزراء التركى أعلن، منذ يوم، قراره إعادة تنظيم قواته العسكرية فى معسكر «بعشيقة» بعد محادثات مع مسئولين عراقيين.