أكدت الحكومة العراقية أن قوات تركية دخلت محافظة نينوى، ودعت بغدادتركيا إلى احترام علاقات حسن الجوار والانسحاب فوراً من أراضيه، في لهجة هي الأولى التي تستخدمها بغداد مع أنقرة. وقالت الحكومة العراقية عبر بيان لمكتب رئيس الوزراء الإعلامي: "تأكد لدينا أن قوات تركية تعدادها بحدود فوج واحد مدرعة بعدد من الدبابات والمدافع دخلت الأراضي العراقية، وبالتحديد محافظة نينوى". وأشار بيان مكتب العبادي إلى أن "السلطات العراقية تدعو تركيا إلى احترام علاقات حسن الجوار والانسحاب فورا من الأراضي العراقية". في المقابل، أفادت وكالة أنباء الأناضول القريبة من الحكومة التركية أن حوالي 150 جنديا تركيا معززون بأكثر من 20 دبابة وصلوا إلى محيط مدينة الموصل (نينوى) العراقية التي يسيطر عليها تنظيم داعش، وذلك في إطار مهمة لتدريب قوات إقليم كردستان. ونقلت الوكالة عن مصادر قريبة من قوات الأمن أن هؤلاء الجنود الأتراك، تؤازرهم ما بين 20 و25 دبابة، انتشروا في منطقة بعشيقة شمال الموصل. ومنذ عامين ونصف العام يتمركز جنود أتراك في شمال العراق في إطار اتفاق بين أنقرة وحكومة إقليم كردستان العراق لتدريب البيشمركة. وكان رئيس لجنة الأمن والدفاع البرلمانية حاكم الزاملي قد تحدّث عن دخول قوات تركية تقدر بآلاف المقاتلين إلى العراق مع عشرات الدبابات والمدرعات إلى منطقة حدودية قرب محافظة نينوى.