قال المستتشار الإعلامي لبرلمان كردستان العراق، طارق جوهر، إن "المعلومات التي تتردد عن إرسال تركيا لعشر ناقلات عسكرية تابعة لها إلى داخل العراق لسحب قواتها تعد بادرة جيدة إذا ثبت صحتها". وأضاف هاتفيًا لبرنامج «غرفة الأخبار»، المذاع على قناة «سي بي سي إكسترا»، اليوم الإثنين، أنه إذا أرادت تركيا تقديم المساعدة للعراق في محاربة تنظيم داعش الإرهابي، فهناك طرق وآليات أخرى تمكنها من مساعدة ودعم الشعب العراقي دون التدخل العسكري المباشر، ولكن مواقف أنقرة اتسمت بالغموض دائمًا منذ ظهور هذا التنظيم ولم تكن واضحة في مواجهته، بل إنها احتضنت الإرهابيين وصدرتهم لسوريا وأوروبا، على حد قوله. وأكد «جوهر» أنه كان يجب أن تنسق تركيا مع حكومتي بغداد وإقليم كردستان قبل إدخال قواتها في العراق وخرق سيادة الدولة بهذا الشكل، قائلا: "ليس صحيحًا أن القوات التركية دخلت إلى العراق من أجل تدريب قوات (البيشمركة) على محاربة داعش، فهذه القوات مدربة من جانب خبراء أوربيين ونجحت بالفعل في التصدي لهذا التنظيم الإرهابي وتكبيده خسائر كبيرة على مدار المواجهات المباشرة معه". جديرٌ بالذكر أن وسائل إعلام عالمية قد أشارت إلى اعتزام تركيا سحب قواتها من منطقة "بعيشق" بالعراق بعد أسبوع من دخولها دون أخذ موافقة الحكومة العراقية، وهو ما أدى إلى احتجاج بغداد لدى الأممالمتحدة واستدعاء السفير التركي لديها لمطالبة "أنقرة" بسحب قواتها.