دراسة: ارتفاع كبير فى معدل البحث عن الكلمات المعادية للمسلمين.. وعدد الهجمات ضد المسلمين ستتجاوز 200 العام الحالى «بمجرد الإعلان عن أن منفذى مجزرة سان برناردينو بولاية كاليفورنيا الأمريكية، التى وقعت فى 2 ديسمبر الحالى، مسلمين، كان عدد كبير من سكان كاليفورنيا قد قرروا ما الذى سيفعلوه مع المسلمين: سيقتلونهم»، هكذا لخصت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية تزايد حالة الكراهية لدى جزء كبير من المجتمع الأمريكى تجاه المسلمين. وفى تقرير كتبه متخصصان فى تجميع البيانات وتحليلها، قالت الصحيفة إن كلمة «اقتلوا المسلمين»، كانت الأكثر بحثا على موقع البحث العالمى جوجل فى ولاية كاليفورنيا، كما أن معدل البحث عن هذه الكلمة فى باقى الولايات كانت عالية وتصل إلى نفس معدل البحث عن كلمات شهيرة مثل «وصفة المارتينى» و«أعراض الصداع النصفى». وقال الباحثان إنه عن طريق تحليل بيانات تم جمعها بين عامى 2004 و2013 يمكن ايجاد رابط مباشر، وعلاقة طردية بين معدل البحث عن الكلمات المعادية للإسلام، وارتفاع عدد جرائم الكراهية ضد المسلمين. وقام الباحثان بقياس «الشعور بالرهبة من الدين الإسلامى» (الاسلاموفوبيا) عن طريق استخدام عمليات البحث الشائعة على جوجل التى تعبر عن السلوكيات المفعمة بالكراهية تجاه المسلمين. ومن ضمنها جمل واضحة مثل «أنا أكره المسلمين». وأوضحا أنه خلال الأوقات التى وصلت فيها عمليات البحث هذه إلى ذروتها كما حدث فى 2010 خلال بناء مسجد جراوند زيرو (القريب من موقع برجى التجارة العالميين)، وفى الذكرى السنوية لتفجيرات سبتمبر، ارتفعت جرائم الكراهية أيضا إلى الحد الأقصى. وفى عام 2014، وفقا لمكتب التحقيقات الفيدرالى، مثلت جرائم الكراهية ضد المسلمين 16.3 فى المائة من مجموع 1092 جريمة تم التبليغ عنها. ولاتزال جرائم معاداة السامية فى الصدارة ب58.2 فى المئة. وتوصل الباحثان إلى أنه إذا صدقت حساباتهما، والتى يمكن قياسها استنادا إلى الأرقام التى سيعلنها مكتب التحقيقات الفيدرالى مستقبلا، فإن عدد الهجمات ضد المسلمين ستتجاوز 200 هجوم فى 2015، ما يجعلها أسوأ سنة منذ عام 2001. وأشارت الدراسة إلى أن خطاب أوباما الأخير الذى دعا فيه إلى التسامح بين جميع الديانات، ورفض العنصرية الدينية، والسماح بدخول اللاجئين السوريين إلى الولاياتالمتحدة، قد لقى آذانا صماء، وتسبب فى تضاعف نسبة البحث السلبى عن المسلمين واللاجئين. إلا أن نقطة إيجابية واحدة أثارها خطاب أوباما عندما قال «إن المسلمين الأمريكيين هم أصدقاؤنا، وزملاؤنا فى العمل، وجيراننا، وأبطالنا الرياضيون، وجنودنا فى الحرب»، تسببت فى تحول تاريخى، فللمرة الأولى منذ سنوات لم تتصدر كلمات «اللاجئين» أو «المتطرفين» عبارات البحث عن المسلمين، بل أصبحت كلمات أخرى مثل «الرياضيين المسلمين» و«الجنود المسلمين» فى الصدارة لمدة يوم كامل.