• 74 % من المصريين يؤيدون تطبيق الشريعة الإسلامية.. و29% يرون أن «أعمال العنف مبررة أحيانًا» • إيطاليا الأقل تقبلًا للمسلمين فى أوروبا.. والإسلام سيصبح الديانة الأكبر فى العالم نهاية القرن الحالى مازال المرشح الجمهورى فى سباق الرئاسة الأمريكى يدافع عن تصريحاته التى أطلقها أمس الأول لمنع المسلمين من دخول بلاده، ولكن استطلاعا حديثا نشره مركز «بيو» الأمريكى الشهير، قبل يومين، أشار إلى أن نسبة المسلمين فى الولاياتالمتحدة لا تتعدى 1%، لافتا إلى أن معظم مسلمى العالم تقريبا يملكون نظرة سلبية للتنظيمات الإرهابية مثل داعش. وفى دراسة نشرها المركز الأمريكى، اعُتبرت أفغانستان (99%) والعراق (91%) وفلسطين (89%) هى أكثر دول العالم رغبة فى جعل الشريعة الإسلامية هى القانون الرسمى للبلاد، بينما بلغت نسبة مؤيدى الشريعة فى مصر (74%)، وهو ما يعد متوسطا وسط دول منطقة الشرق الأوسط، والتى كان أقلها رغبة فى تطبيق الشريعة دولة لبنان (29%)، وتركيا (12%). كما أظهرت الإحصائيات الأخيرة أن معظم الشعوب فى الدول ذات الأغلبية المسلمة، أعطوا آراء سلبية عن التنظيمات الإرهابية مثل داعش، بينما رأى (20%) من مسلمى نيجيريا أن داعش إيجابيا، ولكن فى بعض الدول رفضت أجزاء كبيرة من الناس باكستان (62%) التعليق على التنظيم المتطرف. وأشارت الدراسة إلى أن أغلبية المسلمين فى العالم يرون أن العمليات الانتحارية وأعمال العنف بشكل عام غير مبررة، مثل العراق (91%) والولاياتالمتحدة (86%)، بينما فى بعض الدول يظن ربع المسلمين أو أكثر أنه «أحيانا تكون أعمال العنف مبررة»، مثل مصر (29%)، وأفغانستان (39%)، وفلسطين (40%)، لافتة إلى أن تقريبا جميع شعوب الدول ذات الأغلبية المسلمة يشعرون بنفس قلق دول الغرب تجاه خطر الإسلام المتطرف على بلادهم. وحسب آخر إحصائية للمركز، فإن المسلمين فى الولاياتالمتحدة لم يتعدوا نسبة 1% (1.8 مليون) من إجمالى البالغين من السكان، ولكن من المتوقع أن يزيد عددهم خلال الأعوام القادمة ليصلوا إلى 2.1% بحلول عام 2050، ليتجاوزوا بذلك عدد اليهود فى أمريكا (ثانى أكثر ديانة فى البلاد دون إحصاء غير المتدينين). وعن تقبل المسلمين حول العالم، قالت الدراسة إن إحصائية أُجريت بمقياس من «0 إلى 100» لشعور المواطن الأمريكى تجاه المسلمين، جاء المتوسط سلبى بمعدل (40) فقط، أما فى أوروبا اُعتبرت إيطاليا (61%) الأكثر سلبية تجاه المسلمين، وتبعها بولندا (56%)، بينما كانت فرنسا (76%)، وبريطانيا (72%)، وألمانيا (69%) هم الدول الأكثر إيجابية فى أوروبا تجاه المسلمين. وأكدت الدراسة أن ارتفاع عدد المسلمين سيكون فى العالم بأجمعه وليس الولاياتالمتحدة فقط، مشيرة إلى أن الإسلام هو ثانى أكبر ديانة فى العالم بعد المسيحية، ولكنه يعتبر الديانة الأكثر نموا، فمن المتوقع أن يزيد عدد المسلمين بنسبة 73% بحلول عام 2050، وإذا استمرت المعدلات الحالية، سيصبح الإسلام هو الديانة الأكثر كثافة فى العالم فى نهاية القرن الحالى. يشار إلى أن كل استطلاعات الرأى التى تضمنتها الدراسة فى الدول ذات الأغلبية المسلمة، أجراها مركز «بيو» الأمريكى على عدد من المسلمين تراوح بين (551) فى لبنان، إلى (1918) فى بنجلاديش، وكانت كل المقابلات مباشرة مع المستطلعين وجها لوجه. وذكر المركز أن هامش الخطأ جاء بمتوسط 5% بين كل الدول المتواجدة داخل الإحصائية.