نجت مدرعة تابعة لقوات الشرطة، من انفجار عبوة ناسفة زرعت بقرب طريق الفريق فؤاد ذكري الساحلي في العريش، ويعتبر الطريق الساحلي من أكثر الطرق استهدافا إضافة للطريق الدائري، وسبق أن تم استهداف نادي ضباط الشرطة بسيارة مفخخة على الطريق الساحلي، وكذلك فندق "سويس إن" مقر إقامة القضاة المشرفين على الانتخابات بشمال سيناء، خلافا لهجوم سابق بشاحنة مفخخة على معسكر الأمن المركزي الواقع بنفس الطريق. ومن جانبها، أطلقت أجهزة الأمن حملات موسعة إثر انفجار العبوة أثناء مرور مدرعة للشرطة بوسط مدينة العريش، وتحركت أرتال القوات المشتركة من الجيش والشرطة في أكثر من نطاق، خاصة غرب وجنوب المدينة، لبدء عمليات تمشيط ومداهمة؛ بحثا عن خلايا زرع العبوات. وفي سياق آخر، لقى مواطن مصرعه برصاص مسلحين مجهولين في رفح، وتم نقل جثمانه إلى المستشفى العام. وذكر مصدر أمني أن مواطنا مسنا يدعى "حمدان. ع. ص" 59عاماً، لقى حتفه بأعيرة نارية قرب منزله في منطقة "السادات" غرب رفح، وتم إخطار جهات التحقيق المعنية بالواقعة. ودفع تكرار استهداف المدرعات الأمنية في شمال سيناء خاصة فى مدينة العريش، أجهزة الأمن لمزيد من الاستنفار، واتخاذ إجراءات وقائية للحد من قدرة العناصر المسلحة من توسيع نطاق عملياتها، ومن ضمن الإجراءات الوقائية تركيب كاميرات مراقبة على الطرق الرئيسية التي شهدت العديد من عمليات تفجير عبوات ناسفة، ونشر المدرعات في أكثر من محور لتفتيش السيارات خلال حملات التمشيط التي تطال بعض أحياء مدينة العريش، خاصة الجنوبية منها. ورجحت المصادر الأمنية ازدياد معدل زرع العبوات الناسفة في العريش، مقابل انخفاضها في مناطق الشيخ زويد ورفح، بسبب لجوء خلايا من التنظيمات المسلحة إلى العريش، بعد التضييقات الأمنية على تحركاتهم شرق المحافظة. يذكر أن طريق الفريق فؤاد ذكري، هو جزء من امتداد الطريق الدولي الساحلي، ويبدأ من مدخل العريش الغربي وينتهي عند ديوان محافظة شمال سيناء، ويوازيه من جهة الجنوب الطريق الدائري الذي يلتف حول العريش، وتقع عليه بعض الأحياء والقرى، ويلتقي الطريقان مع بقية مسار الطريق الدولي الساحلي ليصل إلى الشيخ زويد ثم رفح، وهو الطريق الأكثر استهدافا بالعبوات الناسفة.